أكثر سمات عصرنا غرابة، كوننا مدفوعين دومًا للكشف عن ذواتنا، لإعلان أكثر انطباعاتنا هشاشة وتطايرًا، دون وقت للتفكير ودون أريحية التجاهل. يحدث هذا في الوقت نفسه، الذي تتصدر فيه كتب المساعدة الذاتية ومشاهير الصورة المثالية وتجار الوصفة السحرية للعلاقات و ونصائح رجال الأعمال “العباقرة"، كل الساحات. السمة الأولى، تفترض أن لدينا اليقين والذكاء الكافي لفهم كل شئ، وتكشف السمة الثانية، كوننا في حاجة قصوى للنصائح من أي أحد، متيقنون من آرائنا جدًا، ومترددون تمامًا حتى أننا نحتاج لنصيحة في كل خطوة نخطوها تجاه الحب أو الصداقة. فرديين متعالين، وجماعيين تائهين، محاصرين بالحشود ومنخرطين فيها، متصلبين في آرائنا بقسوة المنتصرين، ورقيقين جدًا كأطفال تائهين يحتاجون لمن يرشدهم إلى البيت، مغري جدًا أن يفكر المرء أن هذا هو الحال دائمًا طوال التاريخ، لكن ثبات بنية المجتمعات القديمة قد يكون نجح في مراوغة التردد البنيوي لهشاشتنا بإتاحته وصفات مجربة وإجبارية لكل شئ (وبالتالي لم يكن داع فردي أو جماعي للكشف عن ذات هي مكررة عن عمد وأريحية)، وصفات تخلصنا من محدوديتها، لتنتفح أمامنا عوالم أكثر رحابة، تغرينا امتدادات احتمالاتها بالغرور، ويجبرنا اتساعها على البحث عن أي أيدي تقودنا إلى الطريق، أي طريق.
ميموريز الفيسبوك بتفكرني ان زي النهارده من تلات سنين عملت عمليه ازاله ورم حميد وبالنظر ان جدتي واختها اتوفوا بالسرطان وان مامتي تعافت منه مرتين، الموضوع بنسبه ما وراثي ف عيلتنا و دا كان سبب بيخلي العريس اللي داخل بيتنا بمجرد ما أقوله الموضوع دا يخليه ميكملش القعده ويكأن المرض دا مُعدي😀، لغايه ما جوزي وقت ما اتقدملي قولتله ع الموضوع و رد فعله وقتها اني ممكن اموت ف حادثه عربيه وانا رايحه الشغل الصبح وكدا هبقي مُت برده بس مش م الكانسر فمش من الذكاء أبني حياتي ع ظنون سيئه طالما اللعبه فيها اكتر من احتمال! الحقيقة اني مدينه لعليّ بحياة كامله كنت بضيّع فيها لمجرد اني شايفه كدا اني مش هظلم حد معايا ومدينه للمرض اللي اصاب اغلي ناس ف دايرة حياتي فخلاني أحس بقيمة النعم اللي ف ايدي كويس ومستناش تروح مني عشان احس بقيمتها