نهاية كل يوم

تزداد صعوبة الأيام بتزايد خيبات الأمل والإنكسارات المتكررة، تلك الناتجة عن الأحلام والآمال المعلقة لا هي نزلت إلي ولا أنا أمسكتها، الأمر مُتعبٌ جداً بعد كل ما تلاشى وتكسر تحول إلى عادة يتكرر شعورها كل يوم ويتفاقم الشعور بالخيبة في نهاية كل يوم، والمُضحك أن شعور خيبة الأمل يتجذر ويتعاظم بعد كل عمل أو إنجاز انتهي منه!

وكأني أدمنت الألم والإنكسار، بات ملازماً كالظل!

وفي أحيان أخرى أعتقد بأن هذا الشعور هو نتيجة لعدم الرضا من سوء التقدير لي أو من التجاهل تجاه أفعالي، ذلك الجهد طوال السنين وما قاسيته من أجل أن احقق شيء ما لم يكن! لم اتمكن من إنجاز عمل كما خططت له، وما قمت بعمله لا يرتقي بجزء من ما احمله في أعماق عقلي، فتبدأ الخيبة الأولى من داخلي لعدم الرضا عن ما حصل، والجهة الأخرى حين أُنجز شيء ما ولكن يُستقبل بالتجاهل، في مقابل آخرين قاموا بما قمت به ولكن يأخذون كل الانتباه ..!

بات الأمر متكرراً منذ ٨ سنوات، فمن الطبيعي أن يتحول الشعور بالخيبة لعادة يومية لشعور رسمي كشعوري بالنعاس.

لم تعد هنا

لم أعد أكتب لها ... وكل ما كتبته عنها لم يصلولن يصل فهو لا يحمل أسمها خشية الافتضاح والله وحده يعلم مالم تخطه يدي في وصف الاشتياق حتى لا أسقط من مكانة الفتى الذي لا يهتم القادر على مجابهة الحياة وحيداً... نعم أنا مُهتم حتى بعدد أنفاسها في الدقيقة الواحدة, ورفة الجفن وعدد الشعرات البيضاء التي غزت شعرها باكراً وكل دقة من قلبها المريض الضعيف... اعود لفنسي أُحاول تذكري دونها ولكني لا أعرف كيفية عزلها عن كل فكرة! استعمرت القلب والكلمات والقصائد وكدستُ الأغاني في الأرشيف لم تُرسل هي والصور المضحكة التي ترسم خطاً مشتركاً بين ذكريات وحكايات جرت بيننا...أحفظها ... أتذكر ضرورة الفراق،  احذفها على الفور لا يوجد من تُرسل إليه أمور تافهة لا معنى لها للناظر من بعيد لكنها بوابة البهجة لفتى لا يملك مقومات الحياة ولا يحمل بين يديه زهرة سماوية تُعطر عمره كلما همس لها بكلماته الساذجة لم اعد اكتب،  فلا قوة لي على جرحٍ جديد في كل كلمة تكتب للمجهول ..

سحر الربيع وفتنة النجوم

تستحق تلك الابتسامة الساحرة تكبد عناء الرحلة وتجربة الهجرة من البُعد واللجوء لمحيط تلك الفتاة المحملة بسحر الربيع وفتنة النجوم، رغم عدم وجود ضمانات على ذلك اللقاء، الذي وإن حصل سيكون لمحة كسابقه وربما صدفة أقل حظاً … أجل صدفة يسخر فيها القدر مني، يُعلمني بمكان تواجدها ويومه، ولكن لا وقت محدد ولا نقطة إلتقاء، ويكمل سخريته بأن يجعلني اتخذ قراراً لأخرج من ذلك الباب الذي اوقعني في شِرك ابتسامة، ابتسامة سحرها يُسَخِر الأرض ومن عليها!

كانت لحظة عابرة لم تلتقي أعيننا كما حصل سابقاً، لكن الابتسامات المتبادلة عرّفت كلانا بأننا هنا. رأتني ورأيتها وافترقنا… لو كان القدر لا يهوى السخرية لما تصادفنا في حينها! لكنها لعبته المفضلة، فما الغاية من كل تلك المقدمات المُبهجة لتكون الخاتمة أنها هناك من أجل عاشقٍ أسرها بدعوة ! وأنا مُهاجر من أجلها… رحّالة انقطت به السبل في صحراء الوحدة، يردد دماغه أغنيات الحب من نظرة. ويبقى الجواب؛ تستحق تلك الابتسامة المعاناة.

مرت سبعة أشهر على وفاة الرجل العجوز، إلا أن نباتات منزله الأحمر المميز لم تمت! لم تذبل ولم يصبها الجفاف حتى! سكان الحي يتناقلون قصصاً عجيبة حول هذا الحادثة الغريبة، البيت خالٍ من السكان ولكن نباتاته لا تزال مُزهرة نَضِرة. قِيل أن شبح العجوزِ وزوجتهُ قد شوهِدا يعتنيان بالبيت ويسقيان الزرع، وهناك من يقول بأن العجوز قبل وفاته قد سقاهم بدمه، ما أعطى النبات حياةً متجددة لا تحتاج للعناية البشرية، يا للدماء الغريبة!. لكن أجمل ما سمعته كان في هذا الصباح، حكاية الأطفال الطريفة والمبهجة، إذ يقول أحدهم بأنه يشاهدُ طيوراً كثيرة تأتي كل يوم، وتحمل الماء في مناقيرها الصغيرة لتسقي بها الزرع، عِرفاناً منها ورداً للجميل الذي كان العجوز يقدمه لها، إذ لم ينفك عن وضع الماء والطعام لهم على الشرفة طيلة ثلاثين عام. كل هذا لا يهم بالنسبة لي، أياً كان سبب بقاء حياة النباتات التي تُزين هذا المنزل، وتبقيه جذاباً ويدخل البهجة على متأمليه، المهم أن يبقى هكذا ولا تطاله أيدي المخربين وتفسد جماله البسيط.

ما بعد الحكاية | سندريلا

    في اليوم التالي الذي أعقب حفل الزفاف الأسطوري للأمير الشاب من الجميلة سندريلا، بدأت في السوق مشاكل عديدة جراء نقص بعض الحاجيات الرئيسية وغلاءالأسعار. فمذ بدأ الأمير الشاب في رحلة البحث عن عروسه ومرض الملك، دخلت البلاد في فوضى. بعد ساعات قليلة تحول السوق إلى ساحة إضراب واحتجاج يُقال أن فتاة شابة هي من أشعلت فتيل هذه الحركة، إذ وقفت وبيدها عظمة ساق بقرة مطبوخة، رفعتها في وسط ساحة السوق وبدأت تهتف:

 - منذ ثلاثة أيام أنا وعائلتي نُعيد غلي الماء والملح وطبخ هذه العظمة لنقتات عليها حتى من دون خبز، وهذا الأمير بقلة مسؤولية يُقيم حفلاً يزخر بالطعام الفاخر ليدعوا إليه الأغنياء ممن لا يتوقون للطعام ولا ينقصهم المال.

   الأمير الشاب وعروسه الجديدة سندريلا في غرفتهم وإذ بالباب يُدق، فيدخل عليهم الحاجب وهو قلق ليخبر الأمير بسوء حال والده. يذهب العروسان إلى جناح الملك لزيارته، فكما يبدو بأن الملك بدأ يُنازع الموت، تحاول سندريلا مواسات زوجها الأمير ، فقامت بإخراجه من الغرفة : "هدئ من روعك يا عزيزي فهاهم الأطباء حوله سيكون بخير" قالت سندريلا. فرد الأمير وهو قلق" أتمنى له الشفاء العاجل يا عزيزتي" فضمت سندريلا زوجها بحنان.

جاء اليوم التالي وإلى هذه اللحظة لم يعلم الأمير بما يجري في البلاد من فوضى، فقد كان منشغلاً في بداية الأمر بزفافه ومن ثم جاء مرض والده، وحين وقوفه في إحدى الشرفات لاحظ نشوب حريق هائل يمتد على طول شارع السوق، فهب الأمير واقفاً ويصرخ منادياً لأحد الحُجاب ليأتي إليه، واستفسر الأمير منه عن ماذا يحدث، فحكى له ما جرى في السوق منذ الأمس وظنوا انها مشكلة بسيطة وتنتهي. لكن يبدو بأن الأمور فلتت مما دعا الأمير لاستئذان عروسه ليباشر هو بنفسه هذه المشاكل في السوق، وطمأنته بأنها ستعتني بوالده الملك حتى يعود.

نزل الأمير ومعه العسكر، وما إن وصل لساحة السوق هدأ الناس ونظروا له وهو على حصانه فقال:

- اسمعوني, ما تريدون؟ .

فهاجات أصوات الجموع بما يطالبون، فرفع يده ليسكتهم:

 - دعوا من ينوب عنكم ليحدثني، فلا استطيع سماعكم هكذا.

اجمع الناس على أن تخرج له الفتاة ذات العظمة لتحاور الأمير, فدخلا في أحد الدكاكين.

طلب الأمير من الفتاة أن تحكي ما يطلبه الناس، واسمعته معاناتهم ثم أضافت انها لم تكن لتنطق وتثير الناس لولا ما أحدثه هو وجنوده بعد أن فطروا قلبها حين نزعوا منها الحذاء الذي كاد ان يكون مناسباً لها وكانت لتكون زوجته الآن. قام الأمير وهو منزعج:

 -  هذا شأن آخر دعكِ منه, ولا تخلطي الأمور.

 فغضبت الفتاة وردت بتعالي:

  إذاً انتهى الأمر وقلت ما لدي.

خرج الأمير من الدكان وامتطى حصانه وما إن هم بالرحيل حتى خرجت الفتاة تصرخ ووجهها دامٍ :

- هذا الطاغية احذروه سوف يقتلكم .

فغضب الناس ونهض شاب وبيده حجر مدبب فرماه بقوة وأصاب رأس الأمير وسقط ميتا.

خرجت سندريلا من غرفة الملك ليتلقاها قائد الحرس, فأخبرها بموت الأمير وعودة الجيش للقصر لحمايتهمز انهارت في البكاء فجاء خبر آخر بموت الملك، صَدم الجميع وكاد أن يُغشى على سندريلا، فأمسكها قائد الجيش وأخبرها أنها رسمياً هي ملكة البلاد وكلهم تحت طوعها وأنحى كل الجيش لها، حينها ظهرت الساحرة وهنأتها ثم لوحت بعصاها فأظهرت سيفاً براقاً بين يدي سندريلا وطلبت منها ان تقوم بالمهمة.

عند بوابة القصر خرجت سندريلا وجموع الناس قد وصلت هناك تتقدمهم فتاة العظمة، فانحنا قائد الجيش وهمس :

- سيدتي لكِ الأمر، إما أن تبقي ملكة أو نُغلب لتعودي خادمة.

 بدأت سندريلا تتذكر معاناتها السابقة وقد ارتعدت فرائصها، فاستجمعت قواها ورفعت السيف وأعطت الأمر بالهجوم، وقد أنتصر الجيش على الجموع وأعادهم بعد أن قضى على قادتهم، وأُعلنت سندريلا الملكة على البلاد والمتربعة على عرش السلطة.

فهم المعاني من مبسمها

كثيرة هي الأغُنيات والقصائد والمعزوفات الموسيقية التي أكادُ أحفظها عن ظهر قلب، رغم ذلك لم ألحظ بأنني بعيد عن الشعور بمضامينها وما تحويه من معاني شاعرية حتى تلك اللحظة! أجل هي لحظة تطاولت أعناقنا من بين حشود المارة لتلتقي أعيننا وتخطفني تلك الفتاة الملاك بابتسامة ساحرة، أخلّت بقواعد الزمن وسلبت منه قدرته على التقدم، لتتوقف تلك اللحظة وتمتد الثواني ل��كون بطول سنين عمري، تعبرهم عاماً بعد عام تتملكني أكثر فأكثر، وكأننا كُنا منذ البدء في حياةٍ واحدة، فملكت القلب وما حوى. صار العالم خالٍ من سوانا، ذلك المكان المُكتض بالبشر بات يحوينا دونهم، كيف استطاعت عيناها أن تمحيهم من ناظري وتُصم ابتسامتها الضوضاء عن مسمعي!

حين أحسستُ بتلك الهالة السحرية وما أحدثته بالعالم من حولي، عاد الزمن لطبيعته وحشود الناس تفصلُ بيننا، ولكن ابتسامتها لم تبرح في محياها، فودعنا بعضنا بالنظرات. لتبدأ حياة جديدة مذ تلك اللحظة، حياة بِتُ أفهم فيها معاني كلمات الشعر وألحان الأغنيات وسحر النغمات، وكأن كل شيء رهن يديها، وعداها بلا معنى !

"رأت وجه من أهوى بليلٍ عواذلي ... فقلنَ شمساً وما طلع الفجرُ"

"وقابلتك أنتَ ... لقيتك بتغير كل حياتي

معرفش إزاي حبيتك ؟ معرفش الزاي يا حياتي!

من همسة حب لقتني بحب ... واذوب في الحب

وصبح وليل على بابه"

“ let me sing forever more

you are all I long for

All I worship and adore”

كيف حدث كل هذا من نظرة وابتسامة ؟!.

اريدك الحياة الأبدية اريدك كتاب السلام المطوي في جوفي معارك الدنيا تهون حين احفل بعينيكِ حينها لا أرى بعيني … بل احلم كأنني في الفردوس الموعود اقطف الأزهار في عبوري نحو سلطانكِ فأقدمها قرباناً على شكل سجادةٍ تدوسينها خطوة خطوة لتكون الطريق إلى أعماق قلبي ..

اُطِعم جُرحي فراق وصمت، ليبقى فهو الأثر الباقي من تلك الذكرى وحتى لا يتمدد ويقتلني الألم .... لا بأس بإلقاء التحيات من حين لآخر .

عتبة الشاي المبارك

“يَسيرُ الورى بركاب الزمانِ مِن مستقيمٍ ومن اظلع وأنتَ تُسيِّرُ ركْبَ الخلود ما تستَجِدّ له يَتْبَع وقدَّسْتُ ” ذكراكَ" لم أنتحِلْ ثِيابَ التُقاةِ ولم أدَّع" قال هذه الابيات في خلده بعد أن اخذ (بيالة) الشاي واراح جسده الكهل على عتبة المجلس الحسيني، بمشهد يتكرر منذ عشر سنين طوال شهر محرم منذ ولادة هلال الشهر حتى ختامه. 
اشعل سيجارته في صمتٍ ظاهري وهو ينظر للناس يتوافدون للمجلس، بينما تعصف الكلمات والخواطر والذكريات في كل خلية من جسده. نفث الدخان وارتشف قليلاً من الشاي المر، فإذا بالسكينة تغمره. اخذ نفساً عميقاً وهم ليصدح بموالٍ شجي… زفر بعدها بحرقة، تذكر انه اصبح من الممنوعات ان يعلن صوته للخارج لدواعٍ أمنية! ارجع رأسه للخلف شابحاً بناظريه للسماء… - لدواعٍ أمنية إذاً، لن استطيع ان انعى كما عودت الحضور على البوابة في كل عام! حسناً ليست المرة الأولى التي أُجبر على أمر لداعٍ ما. ها انا ذا اشرب الشاي مراً بلا سكر، لدواع صحية، فهم قالوا لي ذلك. رافقتُ السجائر لدواعٍ نفسية، هكذا سمعتهم يتناقلون ذلك بينهم "للمزاج"! ارتدي لباسي هذا لدواع تراثية، كذلك علمنا الآباء، لنحفظ الهوية المحلية بالخِرَق البالية. تزوجت ام أمين لدواعٍ اجتماعية، واحببتها لدواعٍ مجهولة! حقاً، هل هذا اسمها؟ كم عام مر علينا وانا اناديها بكنيتها حتى نسيت اسمها! احسب اسمها فاطمة كغالبية نساء المنطقة! ام… اه يا للذاكرة التافهة، سُمية هو ذا… لا يهم المهم انها نعمة فُرضت علي، اغرقتني بالحياة فعشقتها. انا عاشقٌ للاشياء التي لم ارغبها ولم اعرفها، كل ما انا محاط به هو ليس مني ولكنه اصبح لي، طلباتي ليست ما املكه، رغباتي لم تتغير اهوائي هي ذاتها وما احلم، لكن الواقع اجبرني على الخذلان والتأقلم للعيش مع ما أُعطى. ليس دائماً ذاك الإجبار مدعاة للخدل��ن، فقليل منه منجم للعزة، كجلوسي هذا!. انتهت السيجارة بسرعة الدهر المنصرم. قَبَّلَ ما تبقى منها واودعها حفرة بجواره في العتبة المباركة وغطاها بالرمل. إنها الأخيرة؛ لذلك تستحق هذا الوداع الكريم، فلدواعٍ صحية وجب تركها للأبد…

مرارة الإنتصار

جرح غائر في مكمن الروح أن له الشفاء بلا بلسم يحويه ! يتوسط عرش الكبرياء ليهزم الآمال بارد كالزجاج، جف مع طول السنين يتسع في العمق بسرعة الزمن ليثبت سلطته، بقدم الكون وجوده، هذا الشعور الذي يخلفه هو من يصحبني معه حيث اذهب يردد كالغراب في داخلي نعيقه المزعج فلا يبقى مكان في الوجود الا ويلفظني فاتكوم مرار على حزني متكتماً اتجول في الضياع لأرى الفراغ وحده ينتظرني يحيي بعضنا بعضاً وننتظر … من ينحني قبل الآخر، ويذق مرارة الإنتصار!

اعياد

تبدأ اعيادنا بالتحيات والأمنيات الجميلة، وفي ختام الجلسة؛ تكون حكايات عن الذكرى كلها اموات ...!

وين تكون؟

خلال الفترة الماضية ابتعدت اشوي عن التواجد بالسوشال ميديا لظروف متعددة ومو عن قصد .. على اساس انجز بعض الاشياء وبسبب الظروف ايضاً اضطريت احتك مع العالم البشري الواقعي والتواصل وجه لوجه، ومنه صارت عدة اشياء. كنت بالسنة اللي مضت كلها وقبل معول على انه استفيد من تواجدي بالسوشال ميديا خاصة من الناحية العملية، لكن ما حصل هالشي بالشكل المطلوب! في المقابل خلال شهرين تقريباً ومن احتكاكي بالعالم حولي صارت اشياء مو مخطط لها، عادت عليي بالمنفعة ! وهذا مو عيب او قصور بعالم الميديا او الناس اللي فيه هو تقريباً قصور مني وعدم قدرة على التأقلم او التفهم لهذا العالم المختلف مما ادى ان الآخرين بهذا العالم ما راح يتقبلوني او يستوعبوني كما انا اريد وإنما كما يريدون ... لأنه في الطرف الآخر في اشخاص عجزوا عن انجاز شيء بارض الواقع بينما بالسوشال ميديا حقق انجازات عظيمة ما حلم فيها وما توقعها وهذا يعود لأمور عدة اهمها استيعاب الشخص للمطلوب انه يكونه عشان يقبلوه الناس وقلة قليلة فرضوا انفسهم كما هم بسبب قوة وقدرة خاصة فيهم تمكنهم من التواجد بعالم الميديا بشكل مقبول ومحبب... وعليه الواحد يحتاج يجرب هنا وهناك ويشوف وين يقدر يكون هو ووين يقدر يحقق انجازاته مو لازم يكون مثل ما صار غيره ومو لازم اللي قدر ينجح فيه الغير ننجح احنا فيه وبطبيعة الحال من الجنون التخلي عن احد العالمين لأن تواجدهم صار مربوط ببعض ويبقى على الشخص انه يوازن بين وين يحقق ذاته ويصرف وقته الاهم فيه وبين وين يحقق سعادته وتواصله ومشاركة مشاعره مع الآخرين . #طولتها 🤓

إذا اعترفت أنني في الاسبوع الماضي قتلت شخصين من أجل مصلحتي الخاصة أو مصلحة أسرتي، فلن يختلف اثنان في أي من المجتمعات التي نعرفها على انني مجرم. أما إذا اعترفت بأنني في الأسبوع الماضي قتلت أو تسببت في قتل ألفين من البشر لصالح جماعتي الدينية أو السياسية أو الاج��ماعية أو العنصرية أو القبلية أو الوطنية ، فأقل ما يمكن قوله أنه في إطار بعض المجتمعات سيكون هناك خلاف على مدى أخلاقية سلوكي، أما في باقي المجتمعات فقد لا يكون اللوم على هذا السلوك مطروحاً أصلاً.

هنري تاجفيل (via abduwritings)

لا تجدر بك المخاطرة إلا لأجل تلك التي تكون اجمل في كل مرة تراها، ولا تُحَدِث عنها بل تحدث لها، إذا استطعت!

لا تسلم الحرية لمن يجهلها؛ فإنه اما يموت من فرطها او يسلمها لمستبد آخر!

كتاب "تاريخ حياة طاغية" لسارتر

كنت قد وضعت في بداية هذا العام مجموعة الكتب التي قرأتها خلال السنة الماضية، وقد وضعتهم بالترتيب التسلسلي حسب الافضلية،

تاريخ حياة طاغية

كان الكتاب المتصدر بقائمتي، هو عبارة عن اول سيناريو كتبه سارتر للسينما. يتناول هنا عدة مشاكل معقدة تتمحور حول محاكمة طاغية يتم استعراض خلال هذه المحاكمة تاريخه وما احدثه من قبل وصوله للسلطه حتى اليوم، والذي كان بدايته قائداً للثورة على الطاغية السابق، ونرى بعد ذلك تحوله من ثائر إلى ظالم كالذي خلعوه حال تسلمه الحكم. لكن النقطة الأهم لماذا هذا التحول؟ وهل كان هذا بدافع الغريزة البشرية حين تملك السلطة ؟ سارتر هنا يقلب هذه المعادلة المتداولة ليعطي اسباب أخرى اكثر واقعية ومنطقية في تحول الحاكم لطاغي يكرر افعال من سبقوه، ونتلقى تبريرات صحيحة لحاكم اراد حفظ بلاده فتجبر لأجل الوطن!.

هناك محور مهم في هذه القصة ظهر على السطح في بلادنا من شهور حول بيع حقول النفط، هنا بهذا الكتاب يستعرض ماذا حل بتلك البلاد حين باعوا حقول النفط للأجانب!

(قائمة قراءاتي لعام ٢٠١٥) http://haider-nso.tumblr.com/post/136363911083/خلال-هذا-العام-المنصر-كانت-مهمة-من-ناحية-الكتب

ظاهرة وجود كُتاب ينشرون كتب التفاهة او يروجون لأفكار ناقصه او غبية يفترض بها ان تكون فرصه للمثقف العالم ليظهر ويتسيد الموقف ليواجه هذا المد (الغير مرغوب غالباً) بنشر المعارف المهمة التي تنفح العقل المحلي، وتكون المواجهة راقية في ساحة الكتب، لا الإنزواء في الظلال.