بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان كم صدحت تلك الحناجر الصغيرة التي تخطت حدود المكان والزمان، واشعلت فتيل الحماس عند الصغير قبل الكبير في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كم تعالت تلك الأصوات الرقيقة بين الفصول الدراسية بتلك المشاعر الدافئة والعميقة بالحب لكل أرضٍ عربية ..! منذ اسابيع منقضية وكلمات قصيدة فخري البارودي يتردد صداها في أذناي وكأني في ذاك الفصل الدراسي بمريلتي المدرسية وشعري المجدول بين زميلاتي ملؤنا الحماس نتغنى بحروف هذه القصيدة .. كم نشتاقُ لتلك الروح المملوءة بأمل الغد، بالإنتماء لجميع أراضي العرب، لا وجود لحدود وحواجز بيننا وبينهم، وكأني بنفسي ما أن أحلم بزيارة دولة عربية أغمضت عيني وخطوت خطوة واحدة فتتسارع بي الخطى في شارع بغداد، فأغمض عيني مرة ثانية وأفتحها لتكون الثانية في شارع دمشق، وأغمضها ثالثة فتتجلى لي الصورة واضحة أكثر وأراني أخطو نحو القدس .. حُلمٌ جميل تربينا عليه وكبرنا ونحن لا تحدنا جنسية ولا لون ولا دين أو مذهب، كلي املٌ بأن يصبح الحلم حقيقة وواقع ملموس لم ننالهُ بسهولة ويسر، يهنأ به أولادنا، يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: "ولدت في دمشق، وأصلي من مصر، وقلبي متوجه دوماً إلى مكة كلما قمت بين يدي ربي، وانتسابي إلى كل بلد مسلم، وحبي لكل قطر عربي، ووطني حيث يتلى القرآن، ويصدح بالأذان، وتقوم صفوف المؤمنين بين أيدي الرحيم الرحمن" ..🤍 https://www.instagram.com/p/Cnt3uxpsLHZSIhhZ2W3UvXcPHNOnkp89GmFELI0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

تعلمت أن الحب تضحية، أي أنه عندما تحب، عليك أن تتنازل عن حلمك وتضحي بكل الامنيات التي بنيتها منذ نعومة أظافرك من أجل أن لا تؤثر على مجرى حياة من تحب، كان هذا هو الحال بين ناتانيل والما في رواية العاشق الياباني للكاتبة ايزابيل الليندي، روائية تشيلية وُلدت في 2 أغسطس 1942، وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل. تُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي. من أهم رواياتها: بيت الأرواح، وإيفا لونا. بإسلوب ساحر يأخذك لدار المسنين تدخل بنا الليندي لجدران الدار لنعيش معها ومع أرواحهم بكامل تجلياتها، تفوقت في وصف تفاصيل ونحت كل شخصية بشكل آخاذ وساحر، تعاطفنا مع ايرينا، تلك الطفلة التي عانت ما عانته في طفولتها من استغلال جنسي حملت معها آثاره لتلك الدار، الما، تلك العاشقة الغامضة التي دارت حولها الرواية حتى اخذتنا في النهاية معها لمثواها الآخير. ايشمي، العاشق الياباني الصغير الذي كان يمشي وراء الما طواعية، حالة من العشق حلقت بين الصفحات لنصل الى تفسير واحد، وهو أن العشق الذي لا ينتهي بموت الإنسان ولكنه باقٍ. تطرقت لعدة مواضيع منها الجالية اليابانية التي كانت مقيمة في ربوع الأراضي الامريكية قبل ان تشن اليابان الحرب بتدمير البارجات الحربية الامريكية، حيث تم اعتقال وعزل اليابانيين في معتقلات مهينة عانوا فيها الأمرين، وهذا مالم يمر علي سابقاً. كما كان جلياً قوة الما ولكن في الوقت ذاته تمسكها بنمط حياتها ووضع عائلتها الإجتماعي وعدم تنازلها من اجل الإرتباط بإيشمي ذو الملامح الآسيوية بالرغم من حملها طفله بين أحشائها وسعيها لأن تتخلص منه بأي ثمن !.. لم تكن رواية عابرة، إنما رواية تسلب لبك لأن تقف على اسرار الما وعاشقها الياباني وذاك الصندوق بثلاث وردات غاردينيا !.. في النهاية، كان بين يدي عالماً مليئ بالأسرار وكم من الأسرار نحمل في صدورنا؟ اقتباس:"أتعرفين ما هو الشيء الذي يساعد على تحمل المآسي؟ إنه الكلام. لا أحد يستطيع أن يستمر في هذا العالم معزولاً. أتعرفين سبب إنشاء عيادة الألم؟ لأن الأوجاع حينما نتقاسمها تصبح هينة."🦋✨ https://www.instagram.com/p/ClQQK1osMido7Pw0MkOXBgjnfYjsU37sDR8yGI0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

في العصور القديمة، كان لدى المزارعين اليابانيين تقليد قديم وهو تقليب فأس أمام الأشجار وذلك لتهديدها بأنه إذا لم تثمر، فسيتم قطعها.. خرافة تغذى بها العقل وسادت .. رغم التقدم المعرفي والحضاري في كافة المجالات إلا أن تصديق الأوهام والخرافات والأساطير والمرويات المؤدية إلى الغلو والتقديس والتعظيم صفة طاغية على أغلب المجتمعات البشرية .. "حمام الذهب" للكاتب التونسي محمد عيسى المؤدب، تناول خلالها اسطورة من تاريخ تونس والتي لازال صداها ساري حتى يومنا هذا، يقال: "إن العقل البشري في زمن طفولته أنتج الأساطير والخرافات والكرامات وعندما كبر ودخل عالم المعرفة سعى للتخلص منها." رواية مزجت الأسطورة الخرافية التي اخذت صداها في تونس عن الحمام ذو الجني الاحمر الذي يبتلع الصبايا بالتمازج الديني في المنطقة، رواية سردية تأخذ القارئ في أسبارها ليتجول في الحواري والأسواق، لتصل بك للحمام بلاع الصبايا.. راودني سؤال واحد: " هل الخرافة هي الدرب للحفاظ على الموروث الدارج خوفاً من تلاشيه؟" اعتقد نعم، ساهمت الكثير من الخرافات في تكوين ورسم أسلوب حياة على مدى السنين، وهو ما جُبل عليه العالم أجمع بإختلاف دياناته واطيافه .. حاك الكاتب محمد المؤدب خيوط روايته وشخصياته بشكل متسلسل ليأخذه الحماس لذاك الكنز المدفون في حمام بلاع الصبايا والذي تنتهي به وفيه الرواية .. أحتوت الرواية على مقاطع باللغة التونسية الدارجة، كما لفت انتباهي التعاطف مع اليهود بشكلٍ واضح، كما انه تحدث عن عبق الماضي، حارات تونس وأسواقها، اذان المساجد واجراس الكنائس.. تنوعت الشخوص فيها ونقلتنا لذاك البلد وممراته، وانتهت بإبتلاع الحمام لهيلين اليهودية الباحثة تحت أرضيته عن ذهب أجدادها المزعوم .. https://www.instagram.com/p/CjVwGi0suMQICaDJ9Uc7WMSWjT1VzMji91j8PI0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

يفوت العمر والإنسان يُقنع نفسه بأن كل شيء سيمضي وبأن كل شيء يحتاج إلى وقت لا أكثر ..✨ جميله هذه العبارة !! ولكن هل تراها مُطمئنة !؟ كل شيء سيمضي، نعم هذه حقيقة ولكن كل شيء سيمضي لن يمضي وحده بل سيأخذ معه ايام عمري وربما تكون أجمل سنوات عمري هي مَن سيأخذها معه ..✨ وايضا عبارة " كل شيء يحتاج إلى وقت لا أكثر " " أنت فقط تحتاج الوقت لتتعافي وربما لتتجاوز وربما لتنسى وربما لتتغير " .. كلها عبارات هي أشبه بمُسكن اعتدنا تناوله كلما شعرنا بالتعب أو التعاسة وايضا كلما كنا في موطن مواساة لشخص آخر يحتاجنا، إذا كان كل شيء يحتاج إلى وقت إذاً كم تبقى من العمر المسموح لنا أن نعيشه دون حاجتنا وتمني أن يمضي ..! تحتاج إلى وقت فقط !! الترجمة تحتاج إلى ضياع عمر ومجهود لتكون النتيجة ضياع أجمل سنوات العمر وقد يكون العمر كله في تمني أن يمضي هذا الوقت، ربما انقضى هذا الوقت الذي تم نُصحنا به وانقضى معه كل شيء، ولكن ماالفائدة هل سيُعطينا وقتاً إضافياً تعويضاً لنا ..؟ اغلب العبارات المتدوالة لدينا هي تكريس لضياع العمر ..✨ (at Café Chantilly) https://www.instagram.com/p/CiAGwQpMawzOpnjweVO5z0oldh9zs7KEQpt5e40/?igshid=NGJjMDIxMWI=

الموت موجعٌ ولكن الأكثر وجعًا هم أولئك الذين يموتون فينا وهم أحياء، ما أبشع أن يُصبح قلب المرءِ قبرًا لشخصٍ ما زال يمشي على الأرض. - ليطمئن قلبي أدهم شرقاوي https://www.instagram.com/p/ChvKR02LfKAJDNYbi_SATCHX3mIzs2hLNv8kG80/?igshid=NGJjMDIxMWI=

إننا نكبر بلحظات، بتفاصيل، بكلمات، بنظرات، نكبر بالتجربة بالعودة والهرب نكبر بالأشخاص، بما ذهب وما تبقّى، نكبر وفق الريح التي مرّت بنا باشتدادها، نكبر بالقراءة.. بالمغامرة، بالخوف والتوجّس والألم، إننا نكبر بالحب..وما نشعر..أما العمر فهو أرقامٍ تحاول أن ترمز عن كل هذا الذي عشناه ..💗✨ (at Margarita Mexicana) https://www.instagram.com/p/Cgj6gnqMYquaxVgmyVGMDdOHFzaOabghxiKcAg0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

إنني أُقدِّم قَلبي مُقابِل الطمأنينة وأقسمتُ أن مَن يُضيئني سأحبه لِآخرِ العُمر ..💗 كل عام وأنا مزهرة، كل عام ولمعة عيني لا تنطفئ ..✨ https://www.instagram.com/p/CgP4UmELFgkAbFYCv6ox4SK2VdQR4gH_N70tFc0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

"الوطن حيث يكون المرء في خير" الوطن هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب، حبٌ مزروع في قلوبنا لم يُصنع. "النوم في حقل الكرز" للكاتب أزهر جرجس، كانت رحلة مليئة بالكثير من الأحداث التي يمر بها كل لاجئ يبحث عن بقعة آمنة يتفيئ ولو قليلاً بشعور الأمان فيها بعيداً عن حرارة الأرض التي من المفترض أن تكون واحة الأمان. هل لنا من اسمنا نصيب؟ "سعيد" هو أسم البطل الرئيسي في الرواية، ولكنه لم يكن يوماً سعيد.. مهاجر عراقي ساقته الأقدار ليخوض رحلة صعبة وشاقة للوصول الى النرويج، استبدل اسمه برقم حالما وصل اوسلو، يعيش أسوأ ايامه والسبب نكتة على نظام سياسي فتكون السبب في ان يجوب البلدان هرباً من النظام .. يحمل قلمه الكثير من العذوبة لينقلك لتلك الطرقات التي عبرها سعيد ومن نجى معه من اللاجئين، لا تشعر بأنك خارج الإطار بل بين انفاسهم تجري معهم وتختبئ بعيداً عن أعين القوات الأمنية. جمع عناصر تركت اثر جميل في الرواية، علاقة الحب التي نشأت بين سعيد وتونا مدرسته للغة النرويجية التي يغيبها المرض وبعده الموت ليترك سعيد في حالة نفسية سيئة. حملت من الوجع الكثير، احلامه بأبيه وأمنيته بأن يدفن رفاته، تصويره لمشهد البحث بين الرفات كان به من الآلم اقصاه، نقلنا بحروفه لتلك المقبرة التي اختطف فيها والسبب هويته المزورة. كم من الصعب أن تحاسب على دينك، اسمك، مذهبك، والأصعب أن من يحاسبك هم أبناء وطنك .. في النهاية؛ رواية تستحق الوقوف عندها وتأمل حال الأوطان التي باتت تلفظ ابنائها تاركة اياهم بين أرصفة الغربة يبحثون عن وطن بديل، ولكن الشوق لرمال تلك الأرض باقٍ لا يزول.. اقتباس: "أن تكون المرأة أماً في العراق فذلك يعني أنها كائن سيء الحظ، هذه البلاد لا تشبع من قهر الأمهات" (at The Bank) https://www.instagram.com/p/CgC5-j_rnRqrQjQ7Pu_dvvNO2iTrbQCwmVIhO00/?igshid=NGJjMDIxMWI=

أتمنى أن تأخذنا الدنيا جميعًا إلى الأماكن التي نُحب، بطريقةٍ تليق بهذا العمر من الإنتظار.. أن تنتهي خطواتنا بنهاياتٍ تستحق، أن نستريح فيها للأبد من السير.. وألّا يتعثّر أحدٌ إلا في المسرّات، و أن يكون ما مضى من الحُزن كافٍ لئلا يُعاد ثانيةً..💗✨ https://www.instagram.com/p/Cf2Pc19s9lxqCue8uzkXqsbiZ-LLqRNp5s921M0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

✨.. نحن لا نتغيّر عبثاً البعض هم من يدفعنا لذلك ، مؤلم ألّا تبدو كما أنت . لقد فقدنا الرغبة بالعتاب ليسَ لأننا نريد ذلك ، بل لأنّ الأقرب إلى قلوبنا أفقدوننا إياها . نتذكر اللحظات والذكريات فنبكي ونتظاهر باللامبالاة ، لم نكره أحد ، لكننا كرهنا البرود القاتل ، نُتقِن الغياب رغماً عن عواطفنا التي تطالبنا بالبقاء . نلجأ في كثيرٍ من الأحيان للصمت رغمَ ضعفنا أمام هذه المشاعر . نتعلم القسوة بسبب الخذلان القاهر الذي أصابَ قلوبنا ، فلا نشعر بالندم ، فهناكَ مواقف أجبرتنا على أن نقسو ، ولا نلين ، فدموع أعيننا من قلوبنا تسيل .. لقد خانَنا كل شيء عدا شعورنا الذي جعلنا نقف بحيرة لاندري ماذا نفعل وماذا نقول ..💗 (at Café Chantilly) https://www.instagram.com/p/CfjNK0rMoTWHrXO8lLoq9gSv74bX9JLHULp0W00/?igshid=NGJjMDIxMWI=

‏‎تقول نردين أبو نبعة:"لن يحمل مفتاح العودة والنصر إلا من زرع قلبه يقيناً وحلّق بمخيلته في سماء ‎القدس وسجد بذاكرته في محرابها." أن يعطي المرء ظهره لباب الدار التي حوت كل ذكرياته واحلامه، افراحه واحزانه معاً، حاملاً معه ذاك المفتاح المعلق على صدره والذي يُفترض أن تكون جدران الدار الأمان لخوفه لم ولن يكون بالأمر الهين، "مصائر" تندرج تحت أدب النكبة لربعي المدهون الذي ولد في المجدل عسقلان جنوب فلسطين سنة 1945 م. كاتب وروائي وصحفي فلسطيني، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة البوكر العربية في دورتها التاسعة، سنة 2016. قام الكاتب بتوليف النص في قالب الكونشرتو الموسيقي المكون من أربع حركات، لكل منها حكاية لبطلين اثنين ينتقلان ليكونا بطلان ثانويان في الحركة التالية، قد شدني لثاني حركة منه ولكن بعدها لم اجد فيها الا محاولات مبطنة لفكرة التعايش مع المغتصب، ولكن الجديد هنا انه بين للقارئ معاناة الفلسطيني داخل بلده بأسلوب سردي جميل وإن كانت الشخصيات الثانوية بتفاصيل حياتها كثيرة جداً. لم اصل للمغزى المطلوب من تداخل الشخوص والأحداث وتكرارهم، كما لم اجد ماهو مرتبط بذكره الهولوكوست، وهي إبادة جماعية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية قُتِل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي أوروبي على يد ألمانيا النازية وحلفائها. في كل رواية او نص مر علي أراني اخرج منه مثقلة بالألم على أرواح الشهداء التي تحلق في سماء القدس .. لم أجد في روايته غير فكرة واحدة هي التعايش والقبول بما هو مرفوض .. المفاتيح المعلقة على صدور من رحلوا طوعاً او بحثاً عن الاستقرار لهم ولأبنائهم او غصباً عن منازلهم التي احتوت بين جدرانها الكثير الكثير من الذكريات ترمز بالحق بالعودة. وستواصل الأجيال حمل مفتاح العودة مؤكدين على حق العودة وحتميتها. ذاكرة الآباء والامهات المليئة بتفاصيل الحارات والطرقات لازالت تحلم بالعودة، غير أنه ذكر في لقاء له أن هذا التصور لفكرة التعايش المستشفة من الرواية غير واردة في نفسه كما تصورها القارئ، وبأنه ان كانت هذه فكرته لما اختار ( باقٍ هناك ) الشخصية الأساسية في روايته. في النهاية أي عمل يأتي على ذكر فلسطين يلامس القلب من قريب او من بعيد، ولن تكون القضية باقية إن توقفنا عن اثراء الساحة بما هو الوضع عليه في تلك الأرض المباركة. اقتباس: "يموت اليهود هنا يدفنون هنا . يموتون هناك , يدفنون هنا . أليس لهم "هناك" , حيث أقاموا الاف السنين حتى يأتوا ويشاكوننا ال"هنا"الوحيدة التي لنا؟" https://www.instagram.com/p/CfFTMXQMYrX6xe3La5OYDuX0o5WsVNZVDTvYak0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

نحن المُعلّقة أفئدتهم بالأماكن والمساكن، المحتفظون بالذكرى والتذكار، متيَّمون في صوت المطر ومغازلة النسيم لأوراق الشجر، نُسافر مع ما لدينا من حنين لماضٍ لا نعلم كيف انقضى رغم بقائه، نميل لكل ما يوصلنا إلينا، ولنا سماء الجميع وسماؤنا التي فرشناها نجومًا وأحلامًا، وخلَّدنا فيها ما أهداه الله لنا من أيامٍ نعيش بها حتى اللحظة، نحن المتوسلون لله أن يهبنا غيثًا قريبًا يُحيي أرضنا الحزينة، ونفوسنا المسكينة، نحنُ الأمان الخائف، والقلب الرائف، نحنُ أعداء الشغف الزائف.. أصحاب الوعد والعهد، القابلينَ بكل رد.. نحنُ العطاء المخذول، زهرٌ جاروا عليه بالذبول، نحنُ من اخترنا الحب في كل شيء، السلام رغم كل شيء، والعفو عند كل شيء..✨💗 https://www.instagram.com/p/Cd0AyEkMSb55IM7VTXU5vbBSzJwHAUY1d8DFNc0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

"يوم خذلتني الفراشات" عنوان رقيق لرواية شديدة القسوة في كثير من تفاصيلها. تتكلم الرواية عن فترة زمنية من الربيع العربي، ابٌ معارض للسلطة ينتهي به المطاف بالإقامة الجبرية، لتشاء الأيام أن يتسلق ابنه سلم السلطة، فتتضارب المشاعر بين الرغبة في السلطة والشعور بمعاناة الآخرين. رواية سياسية أدبية اسهم اسلوب الكاتب المميز في صياغة الفصول والسرد لأن يجذب القارئ لأن يبحث عن الفراشات التي في قلب بطل الرواية، ولم تكن الا فيه. أخذتنا الرواية على مدى ستين عاماً هي عمر بطلها في احداث حياته لعالمٍ مفتوح من الاحتمالات من الصعب أن تحدد موقفك تجاهه. بطل الرواية رجل سلطة اوجعه ماضيه حتى فقد يقينه بكل شيء، ولدٌ لأبٍ معارض للسلطة لم يكن مدركاً لسبب بقاء أبيه في المنزل طوال الوقت، ورحيل اصدقائه المفاجئ، حتى مدّ له القدر يده وأخذه لأولى عتبات السلطة فتشبث بها واستغلها لتصفية بعض الحسابات. هذا لا يمنع إبراز التعلق الأدبي للبطل طوال سنيّ حياته حتى وصوله لمنصب كبير في السلطة، ولكن في داخله لازال الصراع قائماً بين كيانه الآن وطفولته.. قال: " لكن في ظل هذا كله، ثمة أمر لم أفهم سرهُ إلى اليوم. أمام الناس كنتُ أصعدُ بقوة، وأمام نفسي بقيتُ أنحدرُ في هذا العالم أكثر." النفس البشرية عالمٌ عميق، والخوض في غمارها يأخذك لصراعات وخيبات وانكسارات لا تعرف إلى اين تفضي بك. وكما هي الحياةُ حين ترتب لنا الأشياء بطريقتها الخاصة، تعيدك خاتمة الرواية للتفكير مجدداً، أو ربما لإعادة قرأتها مرةً أخرى، بعد أن زالت أمامك حجب كثيرة، ظلت ترافقك طيلة صفحات الرواية. اعتبرها ذكاء من الكاتب أن خلق شخصيتين متضادتين يجمعهم عالم القراءة والكتب، لنكتشف في الصفحة الأخيرة ان البطل هو نفسه منذر الفاتح المنزوي في المكتبة بين رفوفها، مما يوضح لنا التضارب النفسي بين شخصية منذر الذي لسعته نار السلطة، وبطل الرواية الذي غرس رجليه في أرضها. اقتباس: " لديّ كل ما يريدهُ الناس ويتمنونه، لكن ما أريدهُ وأتمناه، لست أجده بعد". (at The Merchant House, Manama) https://www.instagram.com/p/CdlcvRLMu2MIrrVkX1H2L0hlBwAa7qmkdlzDKM0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

‏يخبرونك أنه "من سار على الدّرب وصل" .. لكن لا أحد يخبرك بالقصة الكاملة، فالقصة الكاملة هي "من سار على الدرب تعثّر وسقط، تألم و نهض، خُذل ووقف، مرَّ بلحظات يأس فحارب، ثم مشى بالعزيمة، وظن بالله ظن الخير حتى وصل. ستكبر وتعرف أن كل الطرق لا تؤدي إلى روما، بل إلى ما ترغب به، وأن الإبرة تضيع في كومة قش ‏لكنك تجدها في النهاية، وأن سحابة الصيف فيها ظل وإن لم تمطر وأن كل ما يتمنى المرء يدركه لو أصرّ، ستكبر وتعرف أن كل مشكلة وقعت فيها لم تأخذ من قوتك شيئًا بل صنعت منك شخصًا أفضل دون أن تشعر ..💗✨ https://www.instagram.com/p/CcTdV6frKyNBUYrmv57h-ytTnyLA3EClZ0nKck0/?igshid=NGJjMDIxMWI=

"ميغاهيرتز" هي وحدة تردد من الدورات في الثانية تقيس الإرسال عبر موجات الهواء أو القنوات، كان هذا عنوان الرواية الأولى للكاتب البحريني عيسى مبارك، ذيل عنوان روايته بـ " إضبارة " وهي الحزمة من الصحف ضُمَّ بعضها إلى بعض .. تبدأ أولى صفحات الرواية بحوار لا يتجاوز سؤالٌ والرد عليه لتتوالى بعدها الأحداث، صحفيٌ يعيش في وسط عائلة تعاني من التفكك الأسري، في دولة أسماها ( أجاز ) تبدأ خطواتها الأولى في الاستقلال من الحكم السابق، يتوصل آدم لمصدر يقوده لأخبار سرية لفئة فاسدة بعيدة كل البعد عن مجال تخصصه، أخبارٌ لجهة حكومية حساسة تُعد كسبقٍ صحفي من الطراز الأول مما يعرضه للمطاردة بسبب حصوله على أخبار ومعلومات دقيقة لهذه المجموعة. وقع آدم بين مجموعة فاسدة تعاونت لتعيشه الوهم بأنه مطارد ومطلوب أمنياً، ليحاول بعدها النجاة بنفسه، فيتعرض للخداع أيضاً وبطريقة بوليسية يتحصل على وثيقة سفر مزورة وتذكرة ليصارع وقته لأن يكون على متن هذه الرحلة للنجاة بنفسه، بدأت رحلة الوهم من أجاز لتركيا و يلتقي بسحر لترافقه الحلم والوهم معاً، علاقة حب تأخذ مكانها في قلبه لتنقله لعالمٍ آخر ليكتشف في نهاية المطاف بأنه عاش الوهم وآمن به وخسر أجمل سنيَّ عمره في الغربة. وبين أجاز وتركيا يحل بآدم الرحال في باريس، عاصمة النور، ليلتقي بشارلوت وتنشأ العلاقة المبنية على شرط الحرية وعدم التملك، فينتهي به الحال بأن يضع بين يدي شارلوت إضبارته التي تنتهي من قرائتها ليدور بينهم الحوار في صفحات الرواية الأولى، ونصل الى النهاية، بعيدةٌ كل البعد عما توقعته، جعلني أوقن بأن الوهم واقعٌ بتنا نعيشه ونتعايش معه .. لنكتشف أن النهايات لن تكون دائما سعيدة. تلك النهايات السعيدة التي نقرأها في الروايات هي من جعلتنا نعيش وهماً جميلاً، نرتب النهاية كما نشتهي وكأن قصتنا ستحظى بتلك المصادفات المستحيلة التي يصوغها الكاتب ليضع بعدها نقطة النهاية. أصبح خيالنا فيه كم هائل من المصادفات التي لن تحدث مطلقاً ومع هذا نحن بانتظار حدوثها لندسها في قصتنا. . . . يتبع https://www.instagram.com/p/Cbrq_5iMFJwXTXEJ9TlMzuG0eXgmsVx9L4h5DI0/?utm_medium=tumblr

وجدت قلبي إلى لقياك منجرفا وغير لقياك يوما قط ما ألِفا إن كنت أنكرت بعض الشوق فيه فلي ضرب بنبضته يأتيك معترفا تبا لمن لام قلباً عاشقاً ولهاً تدثّرَ الحب والأشواق والتَحفا ما الحب إلا رنينٌ، جُنّ عازفه وأنت من فوق أوتار الهوى عزفا ..❤️ (at Dolmabahçe Sarayı) https://www.instagram.com/p/Cacjb6UMVKUzcw7jPbeyHD0i6T02O50PHiaxH80/?utm_medium=tumblr

شجرتي .. شجرة البرتقال الرائعة لـ خوسيه ماورو فاسكونسيلوس .. تقول فدوى طوقان: "إن المشاعر المؤلمة التي نكابدها في طفولتنا نظل نحس بمذاقها الحاد مهما بلغ بنا العمر." تبدأ القصة بسرد حكاية أسرة بطلها ذو الخمسة أعوام ( الطفل زيزا ) الأب الفقير الذي يبحث عن عمل والأم التي تعمل في مصنع بعيد تقضي وقتها خارج المنزل والأخوة القلقين للغاية. الطفل زيزا الحالم الفاقد للحنان والعطف من أسرته وهو الرواي في هذه الرواية، يصاحب شجرة برتقال في فناء المنزل يجلس عندها طويلًا ويحدثها. الرواية تعيدنا لذكريات الطفولة بكل ما فيها من ألاعيب الصبا المؤذية. زيزا (جوزيه) طفل في الخامسة ولد لعائلة فقيرة، يحمل في صدره عصفور يغني الأغنيات و في عقله شيطان يهمس له بالمصائب، صديق طفولته و أمين أسراره شجرة برتقال حلوة، ومن مِنّا خلت طفولته من تلك الشقاوة.. وفي وقت يظن الأغلبية أن أطفال هذا السن لا يفكرون سوى بالالعاب و الحلوى، زيزا كان يتمنى لو أنه لم يولد يوماً و أن تبيعه عائلته .. من المحزن جداً أن يتلفظ الطفل أو حتى يفكر مجرد التفكير بهذه الطريقة. قال زيزا: "سأقتله داخل قلبي، بالتوقف عن حبّه. وذات يوم سيموت" كان هذا رده على تعنيف أبيه المتكرر له، من الصعب جداً تخيل شعور طفلٍ يعاقب ويتعرض للأذى من أقرب الناس له، عوضاً عن احتواء هذا الذكاء. لطالما كُنت و لازالت مؤمنة أن أفضل الحكايات هي التي يحكيها الأطفال، كذباتهم حلوة و رقيقة بها شيئاً يلامس روحي و يرخي كياني. رواية رائعة حقا، سلسة وبسيطة تعيدك لشقاوة الطفولة وتدخلك في حالة إنسانية عاطفية، ضحكت وبكيت مع زيزا .. اقتباس: "الألم ، هو هذا الشيء الذي يحطم قلبك ، الألم هو الموت من دون القدرة على البوح بسرنا لأيً كان ، إنه ألم يشل ذراعيك ، وفكرك ، ويجعلك غير قادر على إدارة رأسك على المخدة." https://www.instagram.com/p/CaXF7uOssKjr0hiHVNkPoWKQL7h0eWsSbv86OM0/?utm_medium=tumblr