بكتب مسجات لصديق عن حالتي في الفترة ده و بعد ما يقرأها بحذفها ، تقريباً فاقدة إيماني بالمواساة و فاقدة الاحساس بالصدق و بتعاطف الآخر معي.

الحروف المكتوبة جافة و عاجزة عن المعنى... أوقات بكون أقسى طموحي في الحياة أن أسمع صوت أو أن حد يسمع صوتي أنا و أسمعني و أنا بتكلم.

حاسة أن كبرت و في فجوة بيني و بين كل الاشياء و الكائنات و أن مخضوضة أغلب الوقت و مكبلة بمخاوفي و تجاربي ...في الحقيقة ما في حاجة موجودة و ملموسة تساعدني أن اتجاوز و أتخطى و أتخلى...

ماما معي في البيت و لأول مرة بكون خايفة أطلب منها تحضني ، محتاجة تحضني و في ذات الوقت حاسة أن بعيدة عنها و إن روحي ثقيلة لا يكفي الحضن كي أتخفف.

وَمُستَوحِشٌٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ

وَلَكِنَّهُ مِمَّن يحبُّ غَريبُ..

----

قيس بن الملوَّح

over the years you

من يحمل عنا عبء معاركنا.

بكل اللحظات التي علمنا فيها بؤس ما نحن مقدمين عليه، توتر بدايات القول، تخبط ممكنات التجريد واستعصاء المجاز، حيث لم يبق لنا من شارد البلاغة إلا الكلمة عارية جافة، ردائنا ممزق عليها،لا ��ملك حين الخوف أن نرد ما أفضناه منها في نزق، بكل اللحظات التي اخترنا فيها غافلين “ما ليس من الرجوع عنه بد” فلم يصمد منا بعدها إلا دمى ممزقة لها حزن ملامحنا، ملقاة حيث وطئتها أقدام العابرين،،

سألنا من يحمل عنا عبء معاركنا،،

بكل اللحظات التي عرفنا فيها ما يجب أن نقاتل ضده، وما ينبغي أن ننحاز إليه، فلم تسعفنا المعرفة إلا بزيادة ثقل الوعي على عجز عوارضنا، بكل اللحظات التي صار بلائنا فيها هو معرفتنا، وعجزنا قاتلنا، لم يعد بنا قدرة على النسيان ولا الاحتماء بالتفاهة، لنعيش ملاحقين بالمعنى كلما حاولنا الهرب،

سألنا من يحمل عنا عبء معاركنا،

بكل اللحظات التي لم تدعنا فيها الكلمات أحرارا من المبالاة، نطقتنا قبل أن ننطقها، بكل ما فتحناه على أنفسنا من ثغرات حروب لم نخترها وإن لم نستطع التخاذل عنها، بكل ندمنا السابغ على حدة ما أعلنا عنه، ونغز الفكر فيما أخّرناه للمغيب، وارتباكنا الدائم بين أن نقول ولا نبالي، وبين أن نبالي فلا نقول،

سألنا من يحمل عنا عبء معاركنا،،

بكل اللحظات التي لاحقنا فيها خيال “ما يجب أن نكون عليه ولم نطيقه، ما استطعنا اسكاته، وما صرخنا به، ما خبأناه منا وما أجبرنا على الانحناء، ما اتخذناه شعارات وما جبِنا عن الانتماء إليه” كبقعة عمياء على أطراف لواحظنا، لا غياب يذهبها ولا غمرات موت تُنسيها،،

بكل الجنون الذي طال اسمي واسمك، أسماء وددنا لو تنازلنا عنها، لنركض متحللين من تناقض الحق اليسير في الأشعار والطريق الغائم في الواقع، لا قضية تطاردنا ولا رفض نخشاه،

سألنا من يحمل عنا عبء معاركنا…

هذا الفراغ كثير على فرد واحد ...

هالسنة سمعت أصوات كل ما أكون وحيدة بترددوا في أذني ، لا يكفي الوحدة و الوحشة التي بدأ يخيل ليه إنها قدري لتأتي هذه الأصوات لتملئ وحدتي بالخوف ...

الخوف من الفقد مرة و من فقدان نفسي مرة أخرى في هذا الطريق.. يفزع خيالي صوت صديقتي عندما صرخت بعد أن تلقت خبر وفاة والدها في منتصف الليل في بيتي ... يأتي بعده ليفزع نفسي صوت بكاء صديقتي الآخرى و هي تخبرني إنها عادت لحالتها النفسية مرة أخرى و فقدت الاحساس بالزمان و المكان ، لحظة رعب عندما هاتفتني بعد أن نجت من عربية كانت على وشك أن تنهي حياتها لغياب وعيها و عدم أدراكها للمكان .

يا رب و أنت الكبير في عليائك و أنا الهباءة في كونك أمنحني إشارة بأنك تسمع و ترى و تعلم ، يا رب أقصى أمالي إنك حقاً تسمعني و ربما يحيني و لو قليلاً أن تخبرني أمي ايضاً انها تشعر بي كما تفعل دائماً و لكنها لم تخبرني هذه المرة !

كانت السلوى دائماً في كل أوقاتي الصعبة أحساس أمي و هي على بعد عشرات الكيلومترات بأني لست بخير و لكن هذة المرة و أنا أركض نحو القاع لم تخبرني بذلك !

فقدان

لماذا أبحث عنه في كل مكان كأنه الملاذ والحق أقول أنه الجحيم،

أقرأ رواية بين القصرين وأتعامل مع سخافة الأخصائي في نوبتجاية الأربعاء كأنها لا تحدث، لكنها تحدث.

أشكو كثيرًا هذه الأيام، أوزع شكواي كطفل صغير يطرق زجاج السيارات في اشارة مرور ليوزع ورقة فيها احاديث او اذكار فيتركك في حيرة ان ترفضه فتخاف (عقدة الشنطة فيها كتاب دين) او تأخذها مجبرًا، أشكو لعبدالرحمن أغلب الوقت، ولسارة احيانًا اكتب عبارات مبهمة في انتظار ان ينتشلني احد.

أتألم

ألم ليس شخصي هذه المرة، ربما هو مزيج،

بضعفي هذا وحساسيتي المفرطة تصفعني الاخبار اليومية، ألعن لامركزية الإعلام التي اورثتنا اياها الحداثة، واكُمل يومي بنصف رغبة في الحياة.

شبه يقظة

اقضي اغلب وقتي في غرف العمليات، احيانًا تبدو الدقائق هناك كالساعات واحيانًا يبدو الركض شكل الحركة الوحيد المقبول وتكون الثواني فارقة.

أتحقق من نفس النظرية التي اختبرتها طوال السنة الماضية، القلب الحاضر واللطف الحقيقي يشكلان فارقًا عظيمًا في مثل هذه الاماكن الكئيبة شديدة البرودة التي يخيم عليها المرض والموت.

خوف مبرر

من كل ما تركته ندوب الماضي ودروس الحاضر المكتملة والغير مكتملة، خوف من ان اخسر نفسي دون ان ادري ومن ان اتعثر مرة فلا أقف ثانيةً.

أمنية في هذا العام ...

أن يحي الله في قلبي المحبة و الأمل و يجعل الحب في حياتي من أبسط الاشياء ...

أن تصبح المسافات قصيرة و الدروب عامرة و العيون لامعة و الأحبة بالقرب .

أن تختفي اسباب البعد و الاشتياق فقد هلك قلبي و وهنت روحي و فقدت أملي في اللقاء ...

أريد أمي و أن أصبح أماً علي أفهم حبها و عطائها ، أفهم هذه المعجزة في حياتي !

أن أغني لحب جديد و أصفق لنجاح جديد و أن أضحك من أعماق قلبي و لو لمرة واحدة و أن يبادلني إنسان صدق الشعور و خفة الحضور و سلامة النفس .

رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين .

في ليلة عيد ميلادي ال 25 بسمع أغنية علي الحجار لما الشتا يدق البيبان في عز الصيف ، يمكن لأن هاد السنة كلها كنت بعيش وحيدة مع الذكريات و يمكن لأن بعيش برد الشتا من جوايه في الصيف !

يمكن لأن كنت مجبرة على ناس مفروض أحاول أنساهم و أنسى كل الذكريات ... بحتجلهم ساعات.

يمكن علشان السنة يلي بدأت استوعب فيها ان انهيت علاقة كل حاجة اعطيتها فيها كانت عن براءة الطفولة و كل خطوة فيها اخدت جزء من البراءة ... شفت نهاية طرق كتير و غاب عني كل حاجة ليها علاقة بالمكان هنا ؟!

كل الاشياء ضاعت من بين يدي ، مضى العمر في سراب و غسل الألم كل الخطوات .

فضفضة ...

قفلت السوشيال ميديا كلها لعلي اركز في مذاكرتي و اتدارك ما يمكن تداركه من ضياع و شتات و هزائم و محاولة للحفاظ على بقايا طاقتي المستنزفة من الكذب و الزيف و الوحشية التي تنشرها هذه الوسائل و قصص المظلومين و رغد عيش الظالمين الذي يسمم صباحاتي ... تركت الواتس للتواصل مع و الدتي و ما تبقى من الطيبين في حياتي " يتعدو�� على اقل من نص صوابعي " المفاجأة ان حتى لو انا حاولت الا ان الحياة مصرة على ان تدوسني و تعكر لحظات الصفاء و الاندماج في هدفي التي احاول سرقتها كأنها ليست حقي ... زميل بحث عن رقم الواتس و تواصل معي " لا أدري من اين وجد الحق لنفسه في الحصول عليه او من اعطاه الرقم دون أذني " و ثم في اليوم التالي ذهبت للبنك للحصول على مصروفي الشهري " قام موظف البنك باستخدام رقمي للتواصل معي و التعبير عن اعجابه بي خلال الدقيقتين التي وقفت فيها امها مر��دية الكمامة و قال عبر لي بكل بجاحة عن تفكيره بشكلي خلف الكمامة اذا كانت كل هذه الرقة و انا ارتديها على حسب وصفه ، و بقيت انا عالقة كالعادة بين حقي في تقديم شكوى للبنك بحق الموظف لسوء استخدام البيانات الخاصة و بين التعاطف معه و التأثير على مصدر رزقه ، مرة أخرى لا أدري متى أتمكن من تجاوز عواطفي و أخلاقي للحصول على حقي و مساحتي الشخصية "

كلام غير منتظم ، يبدو أنه غير مترابط ، مثلي تماماً

عالقة في دوامات من الأفكار و المشاعر و المسؤوليات و الاحباط و الفقد و الفشل و الاشتياق و لفي بينا يا دنيا .

نقاش تجريدي تمامًا، نتوه في منتصفه، ونضحك

تفاؤل لحظي، يقفز فوق حواجزنا المنطقية، حين غفلة من حراس تماسك التحليل

حبك سيرة ذاتية مثيرة في جلسة صفاء أرخى كل من فيها دروعهم النقدية، لترتق اعتداد النفس

اندهاش محلق لجمال ينسى دومًا أنه لا يمتلك أجنحة

الانهماك في التهام ماض مطمئن، بعد مصادفة قريب ابتعد

سند مفاجئ دون سؤال

مديح في محله ينقذ الذات من قفزتها من أعالي الاغترار بمعرفة “الحقيقة

التئام ما فقدنا الأمل في التئامه

رائحة ورد ذابل، تذكرنا لماذا شغلتنا ذات يوم أفكار الهوية

طبائعنا الجديدة، التي نكتشفها في عيون الآخرين، لتعلمنا أننا بالفعل أكثر من شخص، وعشنا أكثر من حياة

 ومتعة مراقبة ذات العقل المتشائم، في لحظة مواجهته لمآلات إصراره، وهو يعدد بسرعة وبحماسة عصبية أسبابًا للحياة، بالضبط كما يفعل الآن