رساله الى احدهم تترك اثر في ميلاده...؟

كُل عام وأنتَ بخير، وأنتَ الخير الذي يُرى على وجه هذه الأرض

كبرتَ عامًا، نضجتَ عامًا، عقلًا وقلبًا وروح

أحسنتَ صنعًا بتخطيك كُل معاركك، لم تنتهي حربك لكني فخورٌ بما انتصرت به وما خسرت، فهذا وذاك صنعك أنتَ الذي أنتَ هو اليوم، وهذا ما يجعلك بشرًا فريدًا تتميّز عن البقية

أرجو أن تعتزّ بنفسك وتقدّرها وتثني عليها اليوم وبقية الأيام، ليكن يومك سعيدًا وبقية أيامكَ أسعد

ليرزقكَ الله بما تتمناه وليهّون عليكَ رحلة الحياة ويعينكَ عليها

آمل أن تجَد مقصدك وإن كنتَ وجدته، آمل أن يكون سعيكَ له سهلًا ومريحًا بأقل قدرٍ من الأذى

”‏علي ثقّه تامه بإني شخصّ لا يُنسى او يتكرر ، ان كُنت لك يوماً صاحب ام حبيب سأكون في جيّب ذاكرتك دائماً.”

-ساندرا سراج

—twitter: @3zizzr ❤️

22 فبراير :

مضى على فُراقِنا يا عزيزتي مئتا يوم، في المئوية الأولى فقدتُكِ أنتِ و في المئوية الثانية كنتُ قد فقدتُ نفسي معكِ.

أشعُرُ أنني جنديٌ يحاربُ بشجاعةٍ رغم إدراكه بأنّه سيُقتَل

الجندي يحاربُ من أجلِ الوطن و أنا أحاربُ من أجلكِ

ولا فرق لديَّ بينكِ و بين الوطن.

أحاولُ كتابة شوقي هنا، لا أستطيع أن أكتب بل حتى لا أستطيعُ التفكير، كيفَ يُنقَل و يُكتَب الشوقُ على الأوراق !

ها نحن نقترب من سنة حبّنا الأولى، و أقول حبّنا لأنني مازلت أشعرُ بحُبِّكِ في الأشهر الخمسة الأولى من السنةِ الماضية.

كيف لنا أن نتحدث مجددًا؟ هل من فرصة؟ ولو لدقائق؟ غير ممكن؟ أبدًا؟ حسنًا،فليكن ذلك.

لا يسعني سوى أن أنتظر.

ربما يُغيّر الدُعاء مافي قلبك، ربما نُنهي فُراقنا ذات يوم..

بحبك جدًا..

السبت ، الساعة 05:32 صباحًا

و مضَيتِ و كأنّما أعجَبَكِ الفُراق..

الي من جهرني

لا اعرف لما اعاهد نفسي بان لا اكتب اليك و اجد نفسي في نهاية المطاف اقف هنا بقلم الكتابه الآلي لكي ادون بعض كلمات لن تصل ابداً ...بعض هشهشات قلبي، بقيا قصة في الخيال انت بطلها الوحيد و انا هنا العاشقه التي لم تحظي بفرصه واحده للحب او لنظره من شخص امتلك قلبها و هي لم تملك يوماً نظرة حُب منه او اهتمام ،اعلم ان امري لا يهمك و انك تفعل ما تشعور به فقط لذلك لم تسئل عني و لم ترغب في معرفة احوالي ...لم يصبح الامر يوجعني كالايام السابقه ،لا اعرف الي اي مرحله انا وصلت الان و لكني علي يقين من طهارة حُبي لك و اتيقن من هذا كل ليله عندما اسجد لادعوا لنفسي فلا اجد نفسي الا و انا ادعوا لك مع بكل حب و روقي و تقدر لكل ما انت عليه و به ،اعطي لك عذراً لهجري و اسئل ربي ان يعود الوصال بيننا ...انت تمون شخصاً منسياً لدي اعز الاشخاص الي قلبك احساس مؤلم ،لانك مازلت حياً تُرزق و انت بالنسبه له ميتاً او لم تأتي الي حياة من الاساس ...لا اريد شئ الا ان اراك بخير و سعيد ان تداوي جروح قلبك و سعيداً في حياتك ...دائماً اكسر عهودي لاجعلك ...لا اعلم ان كنت ساستمر بالكتابه لك ام لا ، يكفيني ان مازال لدي القدره علي الكتابه لانني فقدت القدره علي اشياء كثيره ...

-من شخص لا اعرف تصنيفه داخلك فقط مجهور

رساله

الآن و اثناء هذا الفزع الذي يعاني منه العالم اثناء تلك العاصفه و المطر الغزير الذي يشبه صراخك الذي دوماً اسمعه بقلبي ، وجعك الذي يشبه حزن هذا الكوكب من افعل البشر ، اثناء بكاء السماء التي دوماً تبكي معك عن ما مررت به من مرار تلك الحياه ...في عز انشغالي و ضعفي امام المولي في ان يريح قلبي لتعبر انت علي قلبي و روحي حتي لا تكون تلك لحظاتي وحدي ...لا اعلم ان عبرت ام انك ساكن داخلهم لتكون انت محور دعائي و توسلي الي الله بان يريح قلبك قبل قلبي ، ان اراك سعيداً حتي و ان كنت انا بعيده...لكني اتمني الا ينقطع وصلنا مهما كانت الظروف اتكون تلك انانيه مني ؟ ان اردت ان اراك سعيداً و انظر الي ابتسامتك كيف تملئ فؤادك ...كيف لي ان يتجدد كل ما داخلي تجاهك ببعض الظواهر الطبيعيه و بذكر قدرت الدعاء علي تغيير كل شئ هل لان الليل كان ملتقانا و ان الغروب كان المؤشر دائماً لرؤيتك و ان المطر يكون فرصه جديده لدعاء يستجاب ليداوي كل جرح سببه بعدك ليرطب تروبة قلبي التي جفت من قلة سقيك لها و الريح لتزيل التراب الذي تراكم علي جوهرتك لتظهر بريقها الخلاب ...كيف تكون بداخل كل شئ دون ان تظهر ...غيابك طال يا عزيزي يودعنا الشتاء بكل عنف عسي ان يكون عناقه كافي الي ان يأتي من جديد و ها قد يمهد للربيع كل الاجواء لكي تنتعش الاشجار و الزهور مع نسمات الهواء الدفيئه و المنعشه في نفس ذات الوقت ،هل سيكون هذا ربيع قلبي ايضاً ام سينتهي بي الحال كورده جفت في عز الربيع من القلة الماء و الرعايه...طيفك لم يغيب حتي في احلامي فانت بداخلي و لكني افتقدك بشده تكاد ان تمزقني ...انت ربيعي فلن يكون ربيعاً بغيابك فيا رب داوي جراح قلبه و ازرع مكان شروخ قلبه زهور كثيره ، يا رب راضيه و ارضيه بحق كرمك و عفوك عنا يا رب العالمين

"إهتماماتي الحالية أصبحت مثل الدرع اللي يحميني من أفكاري السيّئة، بكل مررك أحس بالخطر من تسللّ أفكار جديدة ألجأ لها."

تمت خطوبتي ؛ وتغيرت ألوان الدنيا في عيني .. كل شيء أصبح مطلياً باللون الوردي والأحمر .. الشوكة صرت أراها وردة .. كنت أذهب إلى عملي بعد هذا الحدث .. أحرّك يدي يميناً وشمالاً لتبان الدبلة وكأني أقول لهم :“هاهاها لم يفتني القطار” .. أما بالنسبة لخطيبي العزيز كان نفسه في وادٍ آخر .. أكلّمه يميناً يُجيب شمالاً .. أخطط لزفافنا أمامه أراه سارحاً .. أهديه الورود يسخر مني .. أطالبه بهدية يقول مادية .. أمزح معه يقول طفله .. أناقشه بموضوع ما يصبح نقاشه صراخاً ويصب غضبه في وجهي .. كل ذلك لم يكن يعني لي .. رغم حزني بيني وبين نفسي لكني كنت أردد دائماً :“ألف كلمة حزينة ولا كلمة عانس” .. هذا ماعلمتنا إياه نساء حارتنا .. وإذا مافضفضت لوالدتي تقول :“كل المخطوبين حالهم هكذا لا تصغري من عقلك” .. بعد أسبوع كلمني خطيب صديقتي المقربة أثناء العمل .. أخبرني أنه يعد إحتفال بسيط لها أخبرني بالحرف الواحد :“مايسعدها ؟ مالذي تحبه كهديه ؟ ماطعامها المفضل .. وفرت مبلغ صغير من مرتبي وأستطيع التدين فوقه إن إحتاج الأمر فقط ساعديني” ؛ مكالمتي معه تلك .. لهفته .. صوته المتحمس لإسعاد من يحب .. حرقتني تلك التفاصيل .. عدت لمنزلي وإذ بخطيبي يجلس مع والدتي .. نظر لي ثم قال :“تأخرتي وتأخر الغداء بسببك أدخلي ساعدي أمك .. جعت” ؛ حينها إقتربت منه .. أمسكت يده .. فتحتها .. خلعت خاتم خطوبتي .. ووضعتها في يده .. ثم أغلقتها .. نظرت لأمي .. ثغرها المفتوح وددت منحه تفسيراً ما فقلت :“أمي أنا أيضاً أستحق الحب .. ليفتني القطار اللعين خير من أن يدهسني”.

أنا أيضاً أستحِقُ الحب - رؤى الماوردي.

صديقي العزيز،

خسرت مرة أخرى، وبدأت أشعر بالخواء يتملكني مرة أخرى، توقفت منذ زمن طويل عن عدِّ الهزائم، ولكن تأتيني بعض الذكريات من حين لآخر، بنفس اضاءة المشهد الأولى، وأتساءل كيف حدث هذ؟! سؤال لا يغادر قلبي أبدًا، لم تعد لدي القدرة على أي فعل، لا المقاومة ولا الاستسلام، لم أعد اعبأ بأي نهاية، فقط أتمنى أن تكن سعيدة، لا شيء سعيد يحدث لي أبدًا لا أعرف لماذا! أحاول أن أمنح الجميع قطوف من سعادة لم اتمتع بها أبدًا لكنهم لا يعبأون، وتزداد المسافات اتساعًا بيني وبينهم، وتزداد الهوة اتساعًا بيني وبين مياكنيزم العالم، أنا لا أفهم وهو لا يرحم، ولا شيء سعيد يحدث لي، أعني لا أحداث كبيرة، أشعر أن العالم أسقطني من حساباته التي ظننتها شديدة التعقيد واكتشفت انها شديدة السطحية، لكنها أيضًا لا تقبلني.

صديقي العزيز، في رحلة بحثك الملحمية تدور في دائرة ارستقراطية صغيرة مركزها نفسك، وتظن بسفراتك أنك تطوف العالم بينما أنت عالق بالبار الراقي القريب من بيتك، تظن أنك ترى أبعد من ذراعك ولكنك لا تفعل.

يا ذا القلب النّقي..»

إنّما الدُنيا أيام، فلا تغرِسَنَّ القلبَ بما يُجهضُ الهدف، ولا تسقيَ أحلامك بطول تسويف، إنّ اللحظات رواحل، ما إن استمسكتَ بعظيمٍ عَظُمت له خُطاك، وإن هَبَّت رياحُ فراغِكَ لا تغتنِمها، بل استبدل السَّكنات بالحَرَكات، واستثمر كلّ يومٍ وأخيه، إنما أنت أيّام! والمَوعِدُ الله.

إن بَعُدتَ عن الله، لا تَعُد إليه بمنشور، لا تركض للوحة المفاتيح حتى تُخبرنا، لا تُعلن عن تقصيرك ليتعاطف معك من ليس معك! بل (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) فمسافة البُعد بالعهد تقترب، والفاصل بينَ وقفتك وسجدتك هي لُبُّ حكايتك، فهناك اعترف، تغترف! (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

يقول شيخي: حينَ العَود (العَودة) إلى الله

ستمُرّ بـمراحلَ تُعيد صياغتك:

- يُقبلُ بِك

- يَستَقبِلُك

- يُقبِلُ عَلَيك

يُقبل بك..

"بملاطفات الإحسان، وسياقات الإمتنان وشدائد الإمتحان" فإنّ الله يُذكِّرُك بذكره إذا نسيت، ويأذن لك فيه، ويشرح صدرك بما ذكرت! وَيمُنُّ عليكَ رغم فجوةٍ بناها بُعدُك، ويمتَنُّ عليك بستره ورحمته وألطافه الخفيّة، ويبتليك لتصقل أحسن ما فيك! .. إنّ الله يأتِ بك إليه.. يأذن لك بذكره فتذكره بإذنه. يا الله

يستقبلُك..

على قدره وليسَ على قدرك! = "صَحّح وصفك يتبدّى لك وصفُه" قال شيخي: بماذا تُريد أن ترى الله؟ تأتيه بالضَّعف يستقبلك بالقوي، تأتيه بالذّنب يستقبلك بالغفور، تأتيه بالحيرة يستقبلُك بالحكيم، تأتيه بالخَوف يستقبلك باللطيف.. ولله 99 اسمًا من أحصاها دخل الجنة، أحصاها= علِمَها، فهمها، عاش معها و استشعر كلّ بُعدِ فيها، وكلّ اسمٍ لله يُعيد ترتيب دواخلك! فإذا صحَّحت أوصافك أمَدَّك بأوصافه

يُقبل عليك..

بالمعاملة الخاصة، بالاجتباء، بأن يختارك بين الجموع (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ) بأن تربط كلّ لحظةٍ في حياتك معه، أن تكون بوصلة الأنفاس إليه! وإذا أقبَلَ عليكَ أفاض بأن يتقبَّل منك.. والقَبول يومئذِ غايتُك.

أن تعلم جيدًا حجم الفجوة بينَكَ وبين ما كُنتَ عليه، أو بينَك وبين صورتك المفضلة عنك، لا تُبقها قيدَ أحلامك، لا تُبقيها رهينة الوسادة، بل التّفوق عبادة، وأن تَحِنُّ لنسختك المميزة.. أعلَمُ أنّك ترتجف، أو فلنقُل أنتَ خائفٌ قليلًا وإن لم تُبدِ لأحدٍ هنا، وإن لم يعلم عنك أشدُّ الناس قُربًا إليك، جيد.. خبئ شعورك وابدأ عُبورك، فالموعد الله! والقَلبُ إن سَجَدَ وَجَد.

لله أنت. »

#تمكين

“‏"أجلس أمام مكتبى و أتهيأ للكتابة إليكِ .. أُخّط أول كلمة فوق الورقة .. أفتقدك ..ثم أتوقف و لا أجد شيئاً أخر أدونه فألقي بالورقة بعيداً”

— عمرو عبد الحميد

َ

ستجدُ أسباباً للاستمرار في المحاولة، للتخطي والنهوض.. وستجد أخرى تُبقيك في مكانك، تكيد للماضي بها، تبصق الذرائع وتلصقها على وجهه للحال الذي أنت عليه..

إن العذر الواحد يجر أعذاراً ويستمر النسيج الذي يلتف عليك كحبل سفينةٍ ثقيل، يخنقك كقبر.

في كل واحد منا تضارب أصوات، خوف من نتائج أي خطوة، من الفراغ المجهول الذي أمامه لكن قلما يخاف المرء من نقطته الحالية.. حتى لو كانت حفرة، لأنه يبذل أقصى ما يستطيع ليعتاد عليها، سم بطيء المفعول.. يبقى في استدعاء الماضي ويحيا في دورة ألم لا تنتهي.. ويضربه بعصا اللوم من بعد ذلك على الذي حدث تفريغاً لوجعه.. المؤامرة الكونية الأزلية عليك في قدرك.. هم السبب.. هي أو هو.. أو أنا..

أنت ترى ما يستحق، أنت ترى أيضاً تضحياتك المبذولة لأجل من ظننته يستحق وكل الذي جاء من قلبك كان نقياً طاهراً حتى لو تم تشويهه من قِبلهم لاحقاً.. لم يعد الأمر مهماً.. المهم أن توجه عطاءك للطريق الصحيح.. أن تتوقف عن البذل حين تسقط عنهم الجدارة.. هنا الاستمرار والبقاء والانتظار فشل جديد.

قراراتك الماضية والحالية والمستقبلية بيدك وحدك.. فشِلت أو أثمَرت..

كلنا في خط المحاولة حتى ننجح.. والسؤال لي ولك..؟ أليس الضوء من بعد النفق بأمرٍ يستحق محاربة الظلام كل مرة.. ولو شق وطال الطريق.. ولو كثرت القطارات المارة؟

* ايريس

الاقتراب منها كان مغامرة حقيقية، لست شخصًا فضوليًا لكنني اقتربت لـإعجابي الشديد بقوتها، تبدو أمام الناس وكأنها محاربة، دائمًا تحارب وتتحدث عن القوة، لا تحتاج لأحد، لا تتشبث بأحد، لا أصدقاء مقربين لها، لا تتحدث عن الأشياء التي يتحدث عنها من هم في مثل عمرها، وتختلف اهتماماتها عن اهتمامات الناس، كما لو أنها ولدت وحيدة، وحيدة ومختلفة عن الجميع..

لكن من قال أن القويات لا يمتلكن حسًا أنثويًا يحتفظن به في غرفتهن؟ من قال أن المرأة القوية لا تبكِ، لا تتأثر، لا تشعر، على العكس أغلب القويات المحاربات في الواقع يحتفظن بمشاعر رقيقة في غرفتهن، في المكان الوحيد الذي لا يراهم أحد به، بعيدًا كل البُعد عن خبث ودهاء الناس..

اقتربتُ واقتحمتُ جزءًا من عالم امرأة لا تبكي، امرأة تفكر بذكاء، تضع حسابات لكل خطوة، لا تفكر إلا في نجاحها وكيانها، تلك التي يخشاها الرجال ذوي الشخصيات الضعيفة، تلك التي يخشاها كل باحث عن السيطرة وفرض السلطة؛ كنت أظن أنها حقًا امرأة فولاذية، لكنني اكتشفت أن بداخلها طفلة مزاجية!

تزعجها نهاية رواية سيئة، تتأثر بأغنية لـ “أم كلثوم"، تدندن معها أغانيها الحزينة كما لو أن رجال العالم قرروا أن يحطموا قلبها، وتحفظ أغانيها الرومانسية كما لو أنها في علاقة حب عميقة، يؤثر عليها فيلمًا عن الإكتئاب، وتحتفظ بالتذكارات والصور، تكتب لنفسها الخطابات الغرامية وعبارات الأسى كما لو أنها تعتذر لنفسها نيابة عن العالم، تحب القراءة، الرسم، الرقص، وتغرقها الموسيقى، تتزين لنفسها كل يوم حتى تظنَ أنها في الطريق لموعدٍ غرامي، وفي سقوطها تنهض هي وتشد همتها وقوتها، حتى في أشد لحظات ضعفها لا تطلب مساعدة أحد، تخاف الفراق، لا تحب الانتظار، تكره الكذب والنفاق والمؤامرات، تسعدها رسالة مكتوبة بخط اليد ويعكر صفو مزاجها نقدٌ لازع، تبكي في الخفاء فتحتضن نفسها، تنهار وتسقط في الظلام وتصرخ في هدوء دون أن يسمع صراخها أحد، ثم تظهر في الصباح بضحكتها المعتادة كما لو أن الحزن لم يأكل قلبها في الظلام أبدًا؛ ثابتة هي أمام الناس، ووردة في قلب عاصفة في غرفتها ووحدتها..

بداخل كل امرأة قوية طفلة لا يستطيع أحد الوصول إليها.

- محمد طارق

3_العزيزة مريم، أما بعد

هناك من نحب حين نلتقي بهم، للمرة الأولى، أن نخبرهم كل شئ، لكن ذلك لا يتاح لأي أحد. وربما سترين في هذه الرسالة بعض الغرابة، خاصة وأننا نتحدث كثيرًا بالفعل، وإذن ما الداعي لأن أرهقك بقراءة رسالة بدلًا من أخبرك بما أريده مباشرة؟

نحن نعبر عن أنفسنا بطرق كثيرة، بالحركة، بالكلام، بالمزاح، بإشارات الأيدي، في كل طريقة هناك جزء منا يصعب أن يعرفه الآخرون عنا، حتى لو رأوا بقية الطرق. أنت الآن تعرفين الكثير عني، من بداية حديثنا على الانترنت، وأخيرًا من مقابلتنا وجها وجه. تعرفين أنني أميل لخلط المزاح بكل شئ، وأن ذلك قد يضجر أصدقائي أحيانًا، وتعلمين أيضًا أنني أبالغ في استخدام يدي وأنا أتحدث، وربما ميالًا للصخب حين أكون وسط صحبة مطمئنة، وهو ما تحقق سريعًا معك رغم أنه كان لقاؤنا الأول. وربما تعرفين حتى قبل أن نبدأ حديثنا الأول، أنني مهندس أكتب الأدب بين الحين والآخر، ولي روايتان منشورتان، متوسطتا المستوى. أعرف ذلك وليس عليك ان تجامليني، فأنا أقر بهذا، ولكني أجد ان خيال كل منا، جزء من نفسه، ولهذا أكتب. لأن خيالي جزء مني. لكن ليس هذا إجابة السؤال.

أكتب إليك، لأنني أود أن نكون أصدقاء، وأود منك كصديقة ان تري هذا الجانب مني، الجانب الذي لا أستطيع حكايته إلا بالكتابة، وأخيرًا لأنك جميلة. يمكنني أن أخمن أنك قد سئمتي أن يخبرك الناس بهذا، ولكن ليس هذا أمرًا يمكن للمرأ التغاضي عنه، حتى وهو لا يريد أكثر من الصداقة، أنت جميلة جدًا لدرجة أنني لا أعرف كيف يمكن للناس أن يعاملوكي كل يوم، دون أن يخفوا اندهاشتهم من هذا الجمال كل لحظة. أعدك أنني سأحاول فعلًا.

تخيلي أننا بعد عشر سنوات من الآن، في مجموعة أصدقاء، وسألنا أحدهم فجأة “عرفتوا بعض ازاي"، وإذن كان على أحدنا أن يخبرهم بلقائنا الأول، أكتب لأنني لا أريد حينها أن تتفاجئي أنني أحتفظ بذكرى عن لقاء مختلفة عن التي ظللتي تحملينها كل تلك المدة. التقينا وتحدثنا في الكثير من الأمور، علاقتي السابقة، الأوغاد الذين عرفتيهم في حياتك، صديقي عبدالرحمن الذي تعرض والده لحادث، ثم انطلقنا لزيارة هذا الوالد في المستشفى، سرنا قليلًا شبه صامتين، ثم ودع كل منا الآخر. هناك جانب آخر لهذا اليوم سأحكيه لك.

أولًا، كنت أظن أنه موعد غرامي، وكان هذا موعدي الأول منذ انفصلت عن هبة، لكني لم أكن مرتبكًا بسبب هذا، ارتبكت من جمالك، وآسف على ذكر ذلك مرة أخرى، ولكن عذري أنني مازلت في بداية تدريباتي على نسيان هذا الأمر. وعرفت بسهولة أنك لم تعتبري اللقاء أكثر من توطيد صداقة، والحقيقة أن ذلك أعجبني أكثر، وقررت حين أدركت ذلك أننا في صدد بناء صداقة، وهذه الرسالة خطوة مني في اتجاه هذا.

ثانيًا، وأرجو ألا يخيفك ذلك، أنا مصاب بالقلق، وأتخيل دومًا مسارات كارثية لكل ما يحدث من حولي، ويشغل هذا القلق حيزًا كبيرًا من يومي، وإذن هو ليس فقط أحد صفاتي، إنه جزء من هويتي، التي أرجو أن تكوني عالمة بها من البداية. في اليوم السابق للقائنا، لم أنم جيدًا، وهو شئ يتكرر في حياتي كثيرًا، بسبب نوبة فزع ألمت بي نتيجة للحادث الذي تعرض له والد عبدالرحمن، ظللت أتخيل مسارات تنتهي بي إلى حادث شبيه به، وعندما خرجنا من زيارته، كنت مذعورًا من فكرة أنني سأتعرض لحادث شبيه خلال طريق عودتي للبيت، ولم يخفف من كل ذلك، سوى أنك كنت بجواري، باطمنئانك وهدوئك، ولن أقول جمالك رغم أنني أود هذا، وعندما عدت وحدي، أخذت أشغل نفسي بك لأطمن قليلًا، وقد أفلح هذا فعلًا، فكانت نوبة قلق خفيفة، تمكنت من النوم رغمًا عنها، وبمساعدتك التي لم تدرِ بها.

ثالثًا، لقد فكرت طويلًا قبل أن أرسل لك هذه الرسالة، وهو تفكير ناتج عن قلقي المبالغ فيه، أعلم ذلك، لقد فكرت ربما ستظنين انني أقحمك فجأة في عالم لم تختاريه، وربما لا تريدي سوى المعرفة شبه السطحية ببعضنا البعض، وربما ستحرجين من الرفض وتسايريني لفترة، تخططين فيها كيف تهربي من هذه الصداقة الإجبارية، ورغم هذا فإنني، بافتراض أنك تقرئينها الآن وأنني ارسلت الرسالة بالفعل، قد قررت أن اخبرك كل هذا، ليس لأني متأكد من قبولك إياها، أنا غير متأكد بأي شكل، ولكني تعودت كحيلة مقاومة لقلقي، أن أندفع بين الحين والآخر خارج منطقة أماني، لعلي أقتنص مرة ما يطمئنني فعلًا. وربما لو توطدت صداقتنا يومًا ما، ستكتشفين في صفات ليس سلبية جدًا، تعوضك عن العالم المخيف الذي أحمله على ظهري، أو هكذا أتمنى.

إذا كنتي تقرئين هذه الرسالة، وأمامك كوب ما، لترفعيه عاليًا، وتصدميه في كأسي الذي أحمله. تطلبت مني هذه الرسالة ثلاثة كاسات وأربعة سجائر، لو تحرينا الدقة. المهم، لتتخيلي ذلك: في صحتك.

باسم

لحظة..

كانت هنا تلك اللحظة الباردة الفارّة من الزمن.. لحظة شاردة لا تنتمي للحاضر و لا الماضي و لا المستقبل.. أنا في نقطة ساكنة بمعزل عن سيرورة الزمن و ثبوتية المكان.. كلعبة ملفوفة بالبلاستيك.. الواقع مثل الدخان.. لاأعرف من أين يأتي و لا أين يذهب.. خانق فحسب.. معتم .. أراه و لا أراه.. الدموع لا تغسله.. هي في الجوف الجاف الذي لا يٌفلت ماءه و إن كان مالحا لا يتروي منه أي شيء ..

البكاء لأصحاب العيون الفتوحة.. البكاء بعيون موصدة كباب عتيق تسرب غير لائق.. الضحك أكثر بؤسا من ذلك.. شخص ما قال أن الضحك يمكنه علاج الروح.. الضحك قناع يا صديقي لمن لا يكفيهم البكاء كي يقولوا كل شيء.. الضحك لا يقول شيئا لكنه لغة حميدة.. تستحق أن نموت لاجل اتقانها.. فهي تُغني عن الجنائز الأنيقة..

الواقع ��زداد سماكة.. الوهم يلوح من بعيد أكثر وضوحا.. الوهم يلبس الواقع كما تلبس امرأة الثوب الشاف.. لا اغراء في هذا المشهد! الجسد المشوه و الثوب المرقع و اللعبة مكسورة …

الدخان يأتي من جوفي كما لو كنت أزفر سجائر المدخنين أجمعين …. الوهم يصب�� معطفا و الواقع يذوب كجسد من شمع.. المعطف شائك كما لو كان منسوجا من شجر السدر.. أنا عارية!

يأتي الليل حاملا الخوف.. الخوف لا وجه له.. خدعونا صغارا.. تخيلناه وحشا أو شيطانا كذبونا القول.. الخوف لا ملامح له سوى ملامحنا و الوجه ذاك الذي نرتديه ينعكس في مرايانا.. يا خوفي الذي ينظر إلي فأرى وجهي فيه.. هل اغمض عيني و أصرخ ؟! أم اضحك و أكسر المرايا فتعكس الشضايا ما تمزق فيا!

قيل لي أن النحيب كفر.. أن الحزن في حقيقته خطيئة.. قلتها لنفسي ربما ذات رغبة بكاء على اللاشيء الكبير الذي صار كل شيء فجأة حين خوت الروح..

لم يكن يوما جزعي و بؤسي مبارزة للنعم و لا جحودا للعافية.. فنفسي و إن لم تكن شكورة فهي ليست جحودة.. إنما هي سجينة.. فهل يعاب على السجين ضيقة صدره إذا ما سدت النوافذ عليه ثم نودي به أن طِر في الفضاء جناحاك نعمتاك.. هل تكسر الاجنحة الاسوار الثخينة أم تكسر الاسوار الاجنحة و تبقى الروح دفينة ؟… ان الحقيقة مشتهاة و لكنها سراب.. الكل يحمل شيئا يشبه الحقيقة و لاشيء يصلح أن يكون حقيقة..

أنا لعبة شاخصة البصر.. جسدي بارد في الغلاف الذي لا يراه الآخرون.. وجهي في السماء و ظهري على التراب..

أنا الآن ردائي الذي يضحك .. داخلي منخور .. و قلبي في الظلام يغرق ..

قيدني يا أمل

- ” تفاصيل عن الصلاة “ 💙 !

- أولًا صلاة الفجر ..

- إللى بيصلى الفجر ينال كل يوم أجر حجة و عمرة .. النبى ﷺ قال " من صلى الفجر فى جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين عاد بأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة " !

- ثانيًا صلاة الظهر ..

- إللى بيصلى الظهر ربنا بيحرم عليه لفحات جهنم يوم القيامه خصوصًا إن دى هىّ الساعة الى بتسعر فيها جهنم .. واللى بيصلى 4 ركعات قبل الضهر و 4 بعده النار مبتلمسش جسمه يوم القيامة .. النبى ﷺ قال " من ركع أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله عز وجل لحمه على النار" !

- ثالثًا صلاة العصر ..

- إللى بيصلى العصر بيخرج عن ذنوبه زي اليوم إللى اتولد فيه و دى صلاة من أكبر أسباب دخول الجنة .. ربنا قال " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ " .. و النبى ﷺ قال " مَن صلى البَرْدين ، دخل الجنة " !

- رابعًا صلاة المغرب ..

- إللى بيصلى المغرب وبعدها بيدعى أى دعاء بأى شئ محتاجه ربنا بيستجاب له لأن دى الساعه إللى ربنا تاب فيها على آدم عليه السلام .. النبى ﷺ قال " من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم رفعت له في عليين ، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى ، وهي خير من قيام نصف ليلة " .. " من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها خمسين سنة " !

- خامسًا صلاة العشاء ..

- إللى بيصلى العشاء ودى بتسمي بصلاة العتمه .. للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي .. و إللى بيصلى صلاة الفجر و العشاء كأنه صلى الليل كله العشاء نصف الليل و الفجر نصف الليل .. النبى ﷺ قال " يَقُولُ مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ " !

- و إللى بيصلى 12 ركعة إللى هى السُنه فى اليوم ده بيتبنى لُه قصر فى الجنة .. أما عن الـ 12 ركعة فـ كالتالى .. ركعتين قبل الفجر .. أربع ركعات قبل الظهر و بعده ركعتين .. ركعتين بعد المغرب .. ركعتين بعد العشاء .. كده معاك 12 ركعة !

- أما عن صلاة الضحى فا دى صدقة عن كل اعضاء الجسم .. النبى ﷺ قال " يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " !

- صلاة قيام الليل و هى الثلث الأخير الساعه 1 صلوها و هيغمركم شعور بالراحه محستهوش مع بشر قبل كده ركعتين هيفرقوا معاك جدًا .. النبى ﷺ قال " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا ، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ " !

- داوموا على الأستغفار و هتبقوا من المستغفرين بالاسحار 💙 !

- " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاة ِ" 💙 ..

قال لي .. لماذا نمتدُّ في السراب .؟

قلت له .. لأن القرآن في عالمنا لا زال في طَورِ “ التَّرتيل ” .. ولم نعلو به إلى دور { التشكيل } !

نحن يـا ولدي .. نُتقنُ في القرآن الأداء الصوتيّ .. ونعجزُ كأُمّة عن الأداء السلوكي !

لا زال القرآن ؛ يتردد في { الحناجر } .. ولم نبلغ به أن يغيّر { المصائر } !

كان القرآن يا ولدي .. مع كلِّ تَنزُّل يخيط للصحابة أثوابهم الجديدة .. و ينسج لهم أرواحاً من نوره !

كان ينزعُ عنهم لباسَ الجاهلية الأولى ؛ مع كل سورة تُتلى !

لقد أُشرب الصحابة القرآن في قلوبهم … لقد أُشربوه حتى تنفسوه سلوكاً .. وتنفسوه حضارة شَهِدَ لها الغرب قائلاً :

“ إنَّ حضارة الإسلام بُنيت في أقل من 150 عاماً ومثلها يحتاج أكثر من 3000 عام حتى يبلغ ما بلغت ”!

اليوم نحن ننتكس إذ نَعُد الختمات عدّاً عدّاً .. ونفرح إذ سبقنا الأقران و الأنداد !

و لو بُعِثَ فينا عمر الذي مكث في سورة البقرة 10 سنوات ؛ لأنكرَنا .. و لنالنا من دُرَّتِه نصيباً كبيراً !

يا ولدي ..

ارفق بالقرآن .. و توقف عن الهجر !

فبعض معاني هَجرِه .. أن تكون له تالياً ؛ و حياتك منه فارغة !