Tumgik
ahmedhiyaty-blog · 5 years
Text
قصيدة رديئة
نحن الذين خبأنا آحزاننا الكُبرى في الليل
و خرجنا في النهار
بقلب مُلطخ
لنواجه عبث الحياة الدنيا..
و نقاوم الدنيا
بدون رغبة في المزيد
ليس سوى لأننا
ننتظر فرصةً أخرى
لنطلق لهذا القلب الملطخ العنان
كي يتلوث مرةً اخرى
لأننا نود أن نصل إلى اللحظة الأخيرة
مثخنين بالطعنات
تسيلُ منا دماء المعارك الصامتة
كي نحكي للأجيال
أننا و على أقل تقدير
عِشنا حياة دون خوف.
و لكن من ينقذنا من الأحزان
التي تغزونا كل ليلة؟
من سيعرف أن الذكريات
في كل ليلة
ترمينا بالمنجنيق
تُقلق ليلنا الهادئ.
تخلق لنا الكوابيس المريرة
تبتزنا كل ليلة.
من يخبر الرواة أننا
نخوض كل هذه المعارك
كل ليلة
و ننهزم
و ننهض مرة اخرى بقلب ملطخ
لنواجه عبث الحياة الدنيا؟
نحن الذين لا نكترث
لا نأبه
لا نبتغي من كفاحنا سوى فرصة اخرى
مهرجان أخر
نعيدُ فيه للقلب كرامته
و للوعي رشده
و للفرح ساعة... بالف ساعة
و للحزن طعنة..
من يطعن الحزن و له الف ناقة؟
من تطعن الحزن و اهديها القلب
شاعرٌ عشريني.
مفلس
حزين
و قادر على صُنع اللحظات السعيدة
قالت العرافة
أني أخلق السعادة من العدم
و لكن لمن يغتال حزني
سأقف في الشوارع المهيبة
المليئة بالمهزومين من كل صنف
لعلي أجد مهزومة واحدة
واحدة فقط
تحلُم بالإنتصار
و بعزف مارش عسكري
فوق الجثث المستلقية
مهزومةً واحدة أحبها بقلب ملطخ
أكون معها ..
بدون الحوجة لمواجهة عبث الحياة
و بدون الحوجة للذكريات..
بدون الحوجة لي.
0 notes