Tumgik
afnou123 · 6 years
Text
كم تبدو هذه الليلة هادئة، كل شيء مضاء .. النجوم والمصابيح، إنها المدينة التي لا تنام.. تفتح عيونها للأبد، في أرق طويل.. والناس يمشون على ظهرها بشنطهم المليئة بالأجهزة، كلما غفت .. ضجّت في أذانها صوت المنبهات، خطوات المتأخرين عن أعمالهم، شتائم المختنقين في الزحام.
أتأمل هذه المدينة، ناطحات السحاب التي بناها الفقراء.. ثم نام فيها الأغنياء.
البيوت، التي تحملُ قصصًا معقدة، أفرادها يخبئون حقيقتهم عن بعضهم، ثم يروونها للغرباء.
هذه المدينة .. التي لا يحتملُ أحدٌ فيها حقيقتك.. المدينة التي لا يستطيع أن يفصح فيها الضحية عن جلّاده، لأن مأساته عار.
التي يصمت سكانها عن مايعنيهم حقًا، ويثرثرون فيما لا يهمهم .. حتى يخفون ألامهم حتى عن أنفسهم.
في هذه المدينة التي بنيت من طوبٍ وحجارة يجب أن نلتفت لكل غصن مكسور يستأحق التأمل .. كل زجاج مخدوش يستحق الملاحظة، كل ندبة تستحق محاولات الشفاء حتى لو تحولت لندبة.
كل ابتسامة مكسورة تستحق الكثير من القبلات التي تجمع قطعها.
كل نظرة شاردة للسماء تستحق أن نبني لها أرضًا مستقرة.
لأن المواساة هي ما نستطيع أن نقدمه، لأننا عرفنا الألم، وعرفنا معنى أن نحمله بصمت للأبد.. عرفنا كيف نبتسم في وجه من آذانا، فقط لأننا نعلم أنه لم يقصد ذلك، لأن المواساة للصامتين قد تجيء في هيئة كلمة، أو لمسة، أو ابتسامة.
11 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
في عناق، لن تفكر لأول مرة في هذه اللحظة، لا في الماضي ولا في المستقبل، وحين ينتهي .. ستدرك أن اللحظة كانت عمرك، أنك لمست عمرك الذي ظننته لامحسوسًا، أنك التقيت روحك التي تسائلت عن شكلها، مادتها، لونها. سيتغيرُ كل شيء .. وستعلم أنك كنت تغرق طوال حياتك، أن قلبك ارتفع للسطح، تنفس لثواني فقط، وهذه الثواني كانت حياته . ستعود للغرق ..هذه المرة .. وأنت مدرك لماهية الموت الذي كنت تعيشه، تعرض عن كل يدٍ مدت لتنقذك، لأن ذلك أخف وطأة من أن تلمس يدًا لا تعرفها، أن تنمو منها .. وتتفرع، وتبسط جذورك في أرضٍ تعلم أنها ليست أرضك، وتنمو لسماء ليست سمائك. في عناق ..لن يهمك الفراغ الذي ستعيشه للأبد .. ولأول مرة ستتوقف عن الجري، لن تنظر لما فاتك، لمن سبقك .. وستنتظر أن يملأك التراب، أن تغفلك الحياة بين جموع غفيرة تتحرك وفقًا لقوانينها. في عناق، ستدرك أنك كنت تشعر طوال الوقت بالبرد، حين تشعر لأول مرة بالدفء بعد أن لبست جلدًا فوق جلدك.
20 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
يخلق الإنسان وحيدًا .. ومنذاك وهو يحارب الوحدة، سيختصر الكثير من العناء والكثير من الخيبة حين يتقبل وحدته .. في كل خطوة تمشيها، الطرق طويلة، تدعوك لأن تقطعها وحيدًا كمسافر يتأمل دون أن يتوهم وطنًا غير وطنه، الناس محطات، غير مهيئة للإستقرار فيها. الفراغ أكبر من الأشياء اللصيقة بك، ستغلب الكلمات التي في داخلك ملايين الكلمات التي سمعتها، أو تحدثت فيها.. وحين تغمض عينيك، لن ترى إلا نفسك، لن ترى إلا الألوان التي لا تعرف مسماها، وستسقط في هوّة الذات .. وحين ينقذك أحدهم، سيتركك لتسقط من جديد لمدة أطول، وأعمق.. الوحدة تتغذى على العمر، الوحدة تكبرُ معك .. وحين تتنكر لها تنتظرك في نهاية كل طريق عابر، الوحدة بيتك الذي تعود له بعد يوم شاق حتى لو كان سعيدًاجدًا.. سيخلق الإنسان اللغة كمحاولة للتمرد على أصله، وستُخلق قبل اللغة كل العوالم في داخله والتي لا تترجمها أي لغة .. وحين تلبس أحدهم جلدك، وحين تعطيه صوتك .. سيتكلم نيابة عنك، لكنه لن يتكلم منك. إن الوحدة جذورك، وما غيرها إستثناء .. أوراقٌ تسقط في كل خريف، ستتألم لسقوط أجزائك .. ستراقبها بلاحول ولا قوة، لكنك لن تتوقف عن النمو، ليس لأنك تريد ذلك .. ولكن لأن النمو قدرك.
11 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
ننظر للحياة دائمًا ونحن نتوقع منها أن تعطينا، ننظر للأيام وكأنها من المفترض أن تجعلنا أناس أفضل. ننظر لما حولنا ونحن نطلب منه أن يسعدنا، أن يتغير .. حتى لا نضجر. نطلب الكثير .. ثم نشعر بالخيبة.. هذا الإنسان، يأتي ليطلب من العالم أن يقوم بواجباته عنه، يطلب منه أن يكون جنة ثم حين لم يمنحه اعتقد أنّه الجحيم. أستيقظ، وأنا أشعر أن الحياة منحتني الكثير .. لكنني لم أنتبه، ولو وقفت مكاني، فتحت جلدي .. ونظرت إلى الداخل، لشعرتُ بالرعب لرؤية بشاعة مشاعري، أنني آتآكل، وأظن أن ذلك هو الحزن .. أن هوّة عميقة تكبر في داخلي وأنا أعتقدُ أنه العمر. تمضي الأيام، تتغير أجسادنا .. هذا الشيب، هذه التجاعيد .. نركّز عليها، تلفت انتباهنا، وماهي إلا انعكاس لا يذكر لما يحدث بداخلنا، أننا كتاب قديم .. يتمزق، يذبل .. يبحث في بداية حياته عن يد وعينان، سيرضى في نهاية حياته برف صغير. يجب أن أقف .. أن أتخلص من ابتسامتي، من عيناي .. لأرى أن جسدي قاربٌ للدموع.. يجب أن أتخلص من وجهي، لأعرفُ ماهو شعوري الحقيقي، يجب أن أبتعد عن الناس.. عن الأصوات، عن الكلمات المكتوبة لأخترع كلمات خاصة بي، يجب أن أفهم من أنا، ولو كانت لحظة الإستيعاب آخر لحظة في حياتي.
4 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
أنهمر مع المطر، أتسلق ورقة شجر تطفو، يجرفني الماء، يرتطم جسدي بصخرة، ينقسم، أنفجر من الأرض مع البراكين، يطول شعري، يغطي العالم، يتسائل الناس عن سبب الظلام المفاجئ، يتوقفوا ليكتبوا عنه في برامج التواصل الإجتماعي، يتوقف العالم، ليعيشوا عالمًا في شاشة، أحرك شعري .. تثور الرياح، يطير قصدير لوح شوكلاته مع العاصفة، يكبر .. يكبر، أتسلق طرفه وأطير، أصطدم ببرج، أسقط مع قطرات ملمع الزجاج على النوافذ، أراقب شاب مرهق، يحرك أصابعه على لوحة مفاتيح، تمرّ جميلة أمامه لا يلاحظ ذلك، أنزل لأراقب شابًا رافعًا قدميه على مكتبه، يتأمل السقف كما لو كانت الغرفة بلا سقف، أنزل ، أتعلق في نبتة غريبة بغريزة بقاء قوية اخترقت مفاصل الحجارة لتعيش ، أعد مربعات السيراميك، يرميني رجلٌ مسرع بحذائه، فأضيّع العد، يكاد كعب أحمر لأنثى ترتدي تنورة قصيرة لا تغطيها بقدر ماتمنعها من الحركة أن ينغرس فيني، أركض، أهرب من كل السكاكين الأنثوية التي تغرس صدر الأرض، تزعج الأموات الذين ماتوا قبل الكعب، وقبل الدخان، وقبل الأضواء في كل مكان، أموات النجوم.. ألتصق في علكة حنونة عانقت شعر أحد الطفلات حين رأتها تلعب بوحدة، تحاول أمها جاهدة أن تنزعني دون أن تخسر غصلات شعرها، أراقبها من بعيد ، المقص الصغير يكبر كلما اقتربت ، أعانق خصلة شعرها، يتساقط نصف شعرها.. مودعًا جذوره، تلفها في ورقة جريدة تحوي خاطرة سيئة، تلفها بحرص حتى لا تسحر ابنتها الجارة، أدخل في القمامة، أسمع شكوى الموز الذي ادعت الطفلات أنها أكلته أمام أمها .. يحرك يديه الأربع راثيًا شبابه الضائع، شكوى المشروب الغازي الذي أدركت أحد النحيلات أنه ليس بلا سكّر، يلعن هذا الخطأ من العامل في المطعم الشاردٍ في مشاكل أطفاله الذي كلفه حياته، شكوى القمامة التي تتحمل رائحتهم وشكاويهم، لأنهم كانوا يومًا شيئًا وهي لم تكن يومًا أي شيء، ينظرون إلي يدركون أني الإنسان، أكثر من استخدمهم ثم رماهم، أكثر من دمرهم، نزعهم من أوطانهم، صنعهم، زاوجهم بأعدائهم، حولهم إلى معلبات ثم نسيهم في الثلاجة حتى انتهت حياتهم قبل أن تبدأ، أحاول أن أقنعهم أني أشبههم، وأن جلدي غلاف .. إني الطبشور المتقطع والممسوح المنسي على السبورة، أني القطة الممسوخة التي صدمتها أحد السيارات الفارهة، أني الجرح على ركبة طفلة، أني الورم المستأصل الذي حلم بوطن فقط، أني التلفاز الذي ضربوه حين أغمض ليسترعي انتباههم، أني الجمال في قلب يحمل جسدًا يصنفه الإعلام بأنه بشع، أنني النار التي تأكلُ أطفالها كلما احتضنتهم، وحين لا يصدقون، أنزع جلدي ليروني.. أرى لحمًا، دمًا ينزف، لكنني لا أراني.
9 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
أبوعادل امام
الرياض
2 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
سوق الزل
الرياض
1 note · View note
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
تفاصيل تعبر عننا.
الرياض
1 note · View note
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media
ابتسم
الرياض
2 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
شاهي تلقيمة
الرياض
2 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
بنظارة - بدون نظارة
الرياض
1 note · View note
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
سوق الزل- الرياض
2 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
لقد مشيت في طريق قصير .. مليئ بالأحداث التي تنتهي باللاشيء، ألم أتخطاه، وألمٌ أحمله للأبد.. وألمٌ أسقطه ثم أعود لأحمله لأنه يأخذ ملامحي. أكبر يومًا فأضيفه لحقيبتي الثقيلة، أرفض أن أتركها لأنها مليئة بذكرياتِ الذين أحببتهم وماتوا، محملّة بمسؤولية إبقائهم أحياء في داخلي. أتظاهرُ بالتصديق.. وأذيب الوهم في قلبي، لأستطيع أن أتقبل هذه المرارة. أحمل جيبًا مثقوبًا، كلما خبئت به شعورًا ثمينًا، سقط خلفي، محدثًا فراغًا حادًا قادرًا على تمزيق ماتبقى فيني. أتعثر في خطواتي، وكلما سقطت رفعت نفسي .. خوفًا من أن يسحقني ثقل الحياة حولي، من أن تكسّر أضلاعي أقدام الذين يركضون خلف سرابٍ مغري، كل عين تتبع سرابها الخاص، وأنا أتمنى هذا السراب الذي يجعلني أمضي. يمنحوني عينًا وأنا أعرف أني لن أرى فيها، ثم حين لا أرى، يهدونني يدًا أعرف أن حاستها الأولى ستكون في تتبع الحزن حولي. أحلمُ بلحظة طويلة من الأمان.. دون أن تهتز الأرض حولي، أحلم بلحظة طويلة من الحب، دون أن أُفزع قلبي الجريح الذي أجرّه خلفي.
21 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Text
‏كل سعادة مرت بي اعتقدت أنها حقيقية، حتى أتعداها فأدرك أنها وهم. إنني لا أحلمُ بالسعادة، إني أحلم بالسلام، وأعرف أنني سأجدُ فيه راحتي.. مثل هذه اللحظة الهادئة من الوسن، قبل أن تغفو .. حين يبدو كل شيء هادئًا، لا ترتبط بكل مايحدث على الأرض، لكنك لا تغيب عنه، أقوى من الجاذبية وأقل جشعًا من الحلم. أن أنفصل عن كل الرغبات.. والحاجات، والأحلام. لاحرب أخوضها مع نفسي ملايين المرات.. حتى أتوازن. أمضي في الحياة، كما يمضي المسافر .. أتأمل الجمال حولي، دون أن أشعر برغبة الإمتلاك، أن أحب دون أن أطلب الأبد. متحررة من كل المشاعر، التي تملكني.. وتتحكمُ بي.. رغم أنها تحت جلدي، أن أملك قلبي، فلا يتفوق عليّ. متحررة من كل المخاوف التي تجعلني، أسرع في خطواتي.. حتى أصل، رغم أنني أعلم أن الوصول لا يعني سعادتي. أن لا أنجرف للصخب، فأنسى أن الله حولي.. أن لا أخاف الوحدة، حين أكون آمنة وأنا مع نفسي. إن مايدفعنا لكره الحياة، هو حبّها .. وإن مايدفعنا للحزن، عجزنا عن الوصول للسعادة. لا أريد السعادة .. أريد السلام، أن أتمتع بالطريق دون أن أشعر برغبتي بالإستقرار، أن أتذكر أن الحياة محطة وأن الجنة هي الوطن.
19 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media
غصّة.
2 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media
5 notes · View notes
afnou123 · 7 years
Photo
Tumblr media
2 notes · View notes