إن أرخيت أذنك للتلفاز والهاتف ونحوهما فكن واثقا أنهما من سيشكلان تفكيرك ، ووعيك ، ومشاعرك فالإنسان لا يتعلم فقط الفعل بل ويتعلم ردة الفعل أيضا هذا من جهة ومن جهة ثانية الغربيون ومن حذا حذوهم لا يوجد عندهم مفهوم الترفيه أصلا إنه محذوف في قواميسهم فالحياة عندهم مادة وفائدة فالمسكين والجاهل هو الذي يصدق أنهم حقا يسعون لترفيهه بالمسلسل والفلم والمسرحية والأغنية يوم يعرضونها عليه قال ماذا قال يريدون تسليته وترفيهه ههههههههههههاي إن شر البلية ما يضحك... أتعرف ضياع مملكة عظيمة من المسلمين مثل مملكة الأندلس لما بدؤوا بإسقاطها لم يسقطوها بالسيف أو العمالة بل أسقطوها بالشهوات والنزوات فأدخل الصليبيون وأعوانهم إلى الأندلس الطبل والزمر والعزف والرقص ثم أدخلوا عليها قصص الحب والغزل حتى رئي وسمع شباب المسلمين يتغزلون بالنساء الأوروبيات في الطرقات باللغة العربية وأدخلوا عليهم فلسفة اليونان والإغريق ففشى فيهم الإنحطاط الفكري الذي انعكس على دينهم وهكذا بالتدرج حتى فشى فيهم الزنا والخلاعة وأعلنوا بالمعاصي والذنوب على الملأ...
والشهوات والنزوات تورث الإنسان الوهن والضعف العقلي والنفسي والجسدي فضلا عن الضعف العقدي فيصبح فريسة سهلة سائغة تؤكل في أي وقت ، وفعلا علم الصليبيون أهل الأندلس الترفيه ثم احتلوهم فسفكوا دمائهم وفعلوا فيهم الأفاعيل وعادت تلك البلاد للكفر بعد الإسلام... إخرج من قوقعة نفسك وقوقعة الأنا فهذه مسؤوليتنا جميعا...