سنوات خلت
ونحن نجمع أحاسيسنا الجائعة
على الورق..
كم كانت عميقة
حين نشوبها !..
كم كانت تضيء عتمة الأنامل
فكأننا كشفان إثنان
الأول شمسي بامتياز
والثاني قمريّ شريك أساسيّ
في الحبّ!..
شمسيّ وقمريّ هذا الكتاب
يحمل بين دفّتيه
حركة المدينة بأكملها
بدءًا بالطّرق الضّيقة
ومرورا بالفضاءات العامّة.
كدور الثقافة والشّباب
والمسرح
والمقاهي
والأرصفة
وظل الشجر!..
وفي وسط الكتاب تساؤل كبير
في بداية الفصل:
بخط غليظ هل أنا في حلم؟
كلّ التفاصيل يلمع
حضورها من جديد..
سنوات خلت والصّفحات تمتلئ
بحروفها إلى الفهرست..
والسّراج النفطي
يرسل خيوطه الذّهبية إلى من حوله
بتكسّر وتبخّر وضباب..
مع تساقط للورود
من السّماء..
فمن يستطيع جمعها؟
أو يحدّق في بتلاتها؟
أو يلمس نداها؟
أو يفيد من عطرها؟..
الكتاب خزانة حافظة مثلى
لقصيدة شفوية طويلة
منذ نشأتها الأولى..
نردّدها كلّما سرنا على حجر ساخن
أو تراب متحرّك
أو صوّان قادح لنا
كثقاب !..
محمد بن جماعة
7 notes
·
View notes
نحو البحر..
أدحرج جروحي كلّ يوم
أبحث عن مناعة لجلدي
الذي أحبّ الحياة مثلي..
هو يحسّ أكثر منّي الطّعنات !..
محمد بن جماعة
33 notes
·
View notes
مدينتي
في هذا الليل
تحاكي جمالك الذي
يعي حسنه..
من قبل أن تنير القناديل
الطرقات..
المدى السماوي يرسل نسائم
باردة..
والقمر وجه يتأمل
على انفراد..
والروح تحلق فوق السور المغلق
ذي الأبواب المتصالبة الأربعة
ينفخ فيها الريح
وتحمل عطرك الذي أذكره
ولو بعد غيابين وحضور..
آه..
من باطن الكفين
وستائر حروفك
الحرير !..
محمد بن جماعة
63 notes
·
View notes
يقطفُنا الوطنُ
طيورًا من أشجاره..
لا أعشاشٌ له بالذّاكرة !..
محمد بن جماعة
42 notes
·
View notes