Tumgik
hossamlife0099 · 5 years
Photo
Tumblr media
أغنيتي إهداء إلى زوجتي آيات الحب والوفاء والجمال كلماتي وألحاني وتوزيعي حسام الداود #اغاني #فن #الحان #فنانين #حب #رومانسية #موسيقا #موسيقار #حسام_الداود شو رأيكم؟ https://www.instagram.com/p/B2ioot_gyBS/?igshid=1v0hp7pkcndz
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Photo
Tumblr media
أغنيتي إهداء إلى زوجتي آيات الحب والوفاء والجمال كلماتي وألحاني وتوزيعي حسام الداود #اغاني #فن #الحان #فنانين #حب #رومانسية #موسيقا #موسيقار #حسام_الداود https://www.instagram.com/p/B2ioot_gyBS/?igshid=lm8yeermtcej
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Photo
Tumblr media
السقيع الدافئ١ تأليف الكاتب: حسام الداوود. السقيع الدافئ.. لَم يَسْتَطِع عقلي التوقف عن الإغراق في تفكيري على الرغم مِن غيبوبَتي.. نَعَم.. أنا في غيبوبة لا أَدرِ إلى متى ستبقى. لا أكاد أَذْكُر شيئ قبل دخولي إلى ذلك العالم, اللذي يجعلني أرى وأسمع بشكل خافت ولكن لا يمكنني التعبير.. أنا في غيبوبتي لست سوى مَيِّتاً يَنْتَظِر أَن يوارى جثمانه الثرى ليرتاح في مثوىً أخير الذي قد يكون جحيماً ورحيماً في وقتٍ واحد. كيف لا وقد قَتَلْت مِن البَشَر ما تعداده قرىً كاملة. أَشْعُر بأَنَّ أعواماً مِن طفولتي قَد رَحَلَت عنّي غير آبهةً بتلك المرأة التي تشبه الموت, بل هي المَوْت بحد ذاته, لكنها موت رحيم جَعَلَني أرى ما يدور حولي وأَعْلَم أَنَّه ما مِن أَحَد قد أتاني وما مِن لمسة حانية مِن أمي التي فقَدْتُها أثناء ارتطام السيارة في وحدة التخزين للكهرباء عندما هَرَبَت مُسْرِعة بَعْد أَن أَنْقَذَتْني مِن بطش أبي.. إِنَّها أُمّي التي لطالما تمَنَّيْت ولا زِلْت أتمنى حتى وأنا في غيبوبة الحياة أَن أرتَمي في حضنها لأَتَشارك معها ضمة القبر الذي وإن كان مخيفاً إِلا أَنَّه يبقى حضناً دافئاً يريح مِن وطْأة حياة ساخنة ملتهبة ما تَذَر مِن شيئ أَتَت عليه إِلا جَعَلَتْه كالرميم.. #قصص #أدب_عربي #روايات https://www.instagram.com/p/B2e3Vl-gmaQ/?igshid=15n2agocph42s
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
بقايا دفئ الجزء السادس تأليف: حسام الداود.
بَقايا دفئ. الجزء السادس.
استَيْقَظَت لامار بعد تلك اللحظات الحميمية مَع أَبيها لترى نَفْسَها في ذلك العالم الآخر, ذلك العالم اللذي بدى واضحاً مِن تلك الأشياء التي لَم تَكُن لتُشاهَد إِلّا بَعْد دخول المرأة إلى ذلك القفص الذهبي. ذلك العالم الذي أضفى على كيان لامار وأنوثتها الفاتنة بالمتعة المؤقَّتة التي سرعان ما انتَهَت بَعْد رؤيَتِها لتلك الأشياء في لحظة الإستيقاظ.. تساأَلَت لامار بشيء مِن الحيرة والحزن عَمّا حَدَث لها مِن اغتصاب والِدَها وهي لا زالَت بثيابها التي كانت عليها قبل المعاشرة, حاوَلَت لامار النهوض ثُمَّ اتَّكَأَت قليلاً وهي تسأل بذهول غامض: -شو هاد؟؟ اتَّكَأَ كَمال وهو يحاول تعديل جَلْسَتَه وقال بنبرة استغفال: -هاد يا حبيبة البابا أي شَخْص متحَرِّر بيعملو مع بنتو يلي هي على الأكيد لو كانت حلوة وقمورة متلك وبيلبقلها كل شي لازم تكون متحرِّرة.. بَدَت ملامح الحزن والخذلان على وجه لامار وقالت بنبرة حزن يائسة: -معقول؟؟؟!! أنا ما بصدِّق إنو أَب أَخَد من بنتو أغلى شي عندها… بَكَت وهي تَسْأَل بصوت رقيق: - أنت شو بابا؟؟؟!! احكيلي أنت شوووو؟؟. قال كمال بحَنَق: -أنا سايرتك وعطيتك وش أكتر مِن اللازم.. شوفي ولك أَنا أبوكي وأنتي من حقي كلك بجسمك وبتيابك بعدين أنا أولى مِن الغريب ولا في حدا بحياتك يا بنت ال….. احكيي مين هو احكيييي…. كانت تلك العبارات مصحوبة بالضرب والأَلَم الشديد اللذي تَعَمَّدَ كَمال إحداثه عند لامار وسماع صوت أَلَمَها وبكاءها.. قال لها بنبرة تهديد واضحة: -شوفي ولك, إذا بسمعك حكيتي لحدا أو خبرتي عني ما بتلومي إِلّا نفسك.. رَدَّت لامار بِيَأْس قائلةً: -حتى لو حكيت ما رح يصدقوا إنو أبي اعتدى عليي.. مما دفع كمال إلى دَفْعِها وَضَرْبها بعنف شديد..
أَمّا رَنْدة فقد عادَت مِن النادي الرياضي, كانَت تَرْتَدي بِجاما رياضية مِن القماش المُشَمَّع التي تَنَوَّعَت ألوانها ما بين الرمادي الغامق والأبْيَض وبع الألوان الجانبيّة, كانت في غاية الإثارة والجمال.. أَلْقَت التحية على كمال بشيء مِن المداعبة والميوعة. نَظَر إليها كمال نَظْرة إعجاب وشهوة وقال: -اليوم حليانة كتير.. شو رَأْيك تلبسيلي ونطلع نتعشى ونشرب بصحة جمالك؟ قالت رَنْدة بأسلوب فاتن وهي تَعْتَذِر: -ميرسي حبي بس اليوم  no. قال كمال: -شو السبب؟ قالت: -اليوم شوي مشغولة مع رفقاتي, يمكن اتأخر شوي عن البيت.. كانت رَنْدة على موعِد مَع بانا وعماد للخروج في نزهة جميلة وَسَط جمال الطبيعة في مدينة الضباب.. ارتَدَت رَنْدة بِنطال جينز أَسْوَد اللون مع بلوزة حمراء اللون بلا أَكمام بصحبة سترة الجِلْد الرقيقة وَقَد وَضَعَت قُبَّعةً باللون البُنّيّ الغامق. سَمِعَت أصواتاً مِن غرفة لامار وهي تحطِّم كَأْساً زجاجيّاً الأَمْر اللذي دعاها لدخول الغرفة.. قالت رَنْدة بخوف: -مامي حبيبتي شوفي؟؟!! اقْتَرَبَت رَنْدة مِن لامار لتراها غارقة في دموعها بِحُرْقة, الأَمْر اللذي دعى رَنْدة لسؤال لامار بشكل مُلِحّ بَعْد أَن ضَمَّتْها وهي تهدِّئ مِن رَوْعِها, لكن لامار لَم يُسْعِفَها لسانها في قول ما قَد حَدَث. الأَمْر اللذي دَفَع لامار للكَذِب قائلة: -زهقانة وحسة نفسي مخنوقة شوي.. قالت رَنْدة بحنان: -خلص يا عمري اهدي وروحي مع رفقاتك إذا مشان أبوكي أنا بحكي معو أو احكي مع الآنسة راما وروحوا لشي محل, وخبريها إني مشتاقة اتعرف عليها أكتر.. صارلنا فترة على تواصل معاها بس ما عم بتصير فرصة اتقرب منها كتير مبينة حبابة ورقيقة وحلوة.. قالت لامار: -لاء مامي خلص أنا بحكي مع البابا وأكيد ما رح يحكيلي شي..
تَنَوَّعَت النُزْهة ما بين الذهاب لمجمَّع التسوق الكبير وما بين الحدائق وفي المحطَّة الأخيرة كانت مدينة الملاهي هي المُسْتَقَرّ..
أَمّا بانا أكَمَلَت دراستها الجامعيَّة تحت رعاية والدَيْها حتى قُرِعَ باب الدخول إلى الحياة الزوجية ذات الكهف المجهول.. لكن ذلك الإرتباط لَم يَدُم سوى أَشْهُر فقط, وذلك بعد وفاة والِدَيْها في حادث أليم. مِمّا دعاها إلى أخذ أخيها عماد التي تحبُّه بشكل جنوني إلى حيث تقيم هي وزوجها, الأَمْر اللذي لَم يَكُن يروق لزَوْجِها استبداداً وغروراً, كان يرى في عماد منافساً شديداً له في حب بانا ورعايته له, على الرغم مِن قيام بانا بحقها الكامل تجاه زوجها, الأمر اللذي أدى إلى انفصال بانا بلا رحمة وبلا طيف مِن طيوف الإنسانية. قالت رَنْدة بذهول وإستغراب: -معقول في هيك ناس؟؟! قالت بانا وهي تتنفَّس بعُمْق: -لا تشوفيني صغيرة وبلبس حلو بس الحياة علمتني قبل أواني. أَصْلاً حتى بابا وماما يمكن ما كانوا بيستاهلوا عماد, لما كنت بالجامعة كان كل واحد فيهم يرمي حمل عماد على التاني, من سنة ونصف لما مرض عماد كانوا يتخانقوا مين يلي بدو يكون مع عماد بالمركز, كانوا يعملوا المشاكل بالمركز والناس تطلع على أصواتهم, حتى في مرة طردوهم الأمن بسبب أصواتهم العالية, طَبْعاً ماما مشغولة بصبحياتها النسائية وبابا بسهراتو مع رفقاتو.. لما خلصت جامعة صرت أنا روح ��ع عماد.. لَم تَسْتَطِع بانا إمساك نفسها وأَجْهَشَت بالبكاء وهي تقول: -أَمَلي إني شوفو أحسن الناس ودرسو بأحسن الجامعات بس عندي إحساس إنو واحد مننا لازم يموت يا أنا يا هو.. قالت رَنْدة وقَد دَمعَت عيناها: -رح نشوفو كلنا متعافي الطب عم يتقَدَّم, وأنتي يلي رح تدخليه للجامعة.. قالت بانا: -رَنْدة…. -لك عيونها لرندة احكي: -عماد أمانتك لو هو عاش ومتت أنا. بعرف إنك حبيتيه كتير ودخل لقلبك دون عن باقي الأطفال المرضى.. قالت رَنْدة وهي ترتَجِف وقَد حَضَنَت بانا: -بليز بانا خلص تحكي عن الموت إن شاء الله يلي ما بحبك..
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
بقايا دفئ. الجزء الخامس. تأليف: حسام إسماعيل الداود.
بَقَايا دفئ. الجزء الخامس..
وَقَد أَتَت الفرصة الذَهَبيّة واثقة الخطوة تمشي مَلَكاً نحو  كمال. إِنَّها صفقة المعمل الشامل لمختلف الأَدْوِية والمُرَكّبات الطِّبِّيّة, اللذي يشمل أدوية المُنَشِّطات بأَنواعها, ذَلِك المَعْمَل اللذي قام كمال بتمويله بِشَكْل شَخْصيّ. فإذا ما خُيِّلَ للسامع عن ذلك المَعْمَل ظَنّ الكثير بأَنَّه يخدم مصلحة شعبٍ عانى مِن المخلفات الكيماوية جراء الحروب ما عانوه من أورام وتلوث, لكنه في حقيقة الأَمْر ليس سوى غطاءاً صوريّاً للتغطية على صفقات ترويج المخدِّرات المشبوهة, التي يقف في غالبها رجال الأعمال البعض منهم واضح للرائي وضوح الشَمْس, غير أَنَّه يَسْتَتِر خلف القيم النبيلة والمبادرات الإنسانية الخَلّاقة.
لاسيَّما وأَنّ ذلك المعمل لم يَكُن سوى نشاط مِن جملة أَنْشطة الثراء المُرْبِح اللذي يديرها كمال بنفسه. أَنْهى كمال أَعْماله في الساعة الرابعة عَصْراً, وقت إقفال شركة الكمال لريادة الأعمال. أَمّا رَنْدة فقد خَرَجَت بصحبة صديقاتها إلى النادي الرياضي الكبير. كانت لامار هي الأخرى عادت إلى البيت بعد أَن كانت مع صديقاتها في تناول الغداء. جَلَسَت لامار في صالة الجلوس, بَعْد أَن إرْتَدَت إحدى الملابس المثيرة جداً المُخَصَّصة للنوم, وَقَد أَعَدَّت كوب مِن القهوة بصحبة القليل مِن الحلويات وقَد اتَّكَأَت على الأريكة بِشَكْلٍ مثير. أَقْبَلَ كَمال كعادَتِه مُخْتَلِساً وهو بذلك يَتَّبِع أسلوب المباغتة بشكل اعتيادي, حتى يتمكن مِن رَصْد كل ما يَدور. في ذلك اليوم, قَرَّرَ كمال أَن يكون هادئاً جِدّاً بَعْد أَن أَنْجَزَ تعاملاته كما يحب وخرج بنتائج مربحة, ذلك الهدوء اللذي تَجَلّى في قدومه نحو لامار وإلقائه التحية بشكلٍ غريب. قال كمال بكلاسيكية: -فيني شارك بنتي الحلوة كتير بفنجان قهوة بس على شَرْط مِن إيدك أنْتي.. كانت تلك الكلمات مصحوبة بِنَظَرات الفتون نحو جَسَد لامار الأَبْيَض وجمالها الرقيق وما كانت ترتديه مِن ملابس مثيرة.. بَدَت علامات السعادة بادية على وَجْه لامار وهي تقول له بنبرة ابتسامة فاتنة: -أكيييد تكة وبيجهز.. معناها أكيد بابي مبسوط اليوم كتير لحتى بدو يشاركني بالقهوة.. نَظَرَ إِلَيْها كمال بشهوة وقال: -الشغل كان منسيني إنو بنتي الوحيدة الرقيقة صارت حلوة كتير.. قام كمال بلمح البَصَر بَعْد أَن ذهبت لامار لإعداد فنجان قهوة لأبيها بنفسها بعد أَن تأكَّد بأَنَّها اختفت عن أنظاره, أَخْرَجَ المِصْيَدة الأولى ووضعها في كوب لامار بعد أَن قام بتحريكه بغرض امتزاج العقار في القهوة.. عادَت لامار بفنجان القهوة وفي حركة جَسَدها وملابسها أصوات فاقت تغريد عصافير الصباح.. بدى كل شيء اعتيادي في بادئ الأمر حتى وَصَلَ كمال مع ابنَتِه الوحيدة إلى مَأْرَبِه الخبيث.. 
كانت لامار تَقْتَرِب مِن أبيها بشكلٍ بعيد عن اقتراب أي بنت نحو أبيها. قال كمال بحنان مُبْتَذَل: -لهي الدرجة مشتاقة تعدي قريبة مِن البابا! ارْتَعَدَت لامار مُنْتَشِيةً وقالت بإرْتِجاف: -بابا……. حاسة حالي دايخة كتير والدنيا عم بتدور فيني وحاسة حالي إني كتيييييييييييير بحبَّك.. وقَد أَتْبَعَت ذلك بما يناسب مِن أساليب أثارة في ذلك المقام بشكلٍ لا إرادي للامار, حيث أَنَّها قَد ذَهَبَت إلى ذلك العالم اللذي يرجوه ذلك الأَب الحقير بعد أَن اغتُصِبَت مِن أبيها في غرفة النوم بكامل اللحظات التي تحدث ما بين الإثنين لكنها كانت ما بين أَبٍ مُجْرِم مع ابنَته المراهقة. 
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
خاطرة.
يقولون لا تعطوا المرأة كل شيء, وأقول: 
أعطوها كل شيء, فهي عصب الحياة وعصفورة الحية التي تسعدنا بنسيم تغريدها العذب.
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
بقايا دفئ. الجزء الرابع. تأليف: حسام إسماعيل الداود.
بقايا دفئ. الجزء الرابع..
نَشَأَت لامار تحت فَكَّي كَمّاشة بين الثروة الهائلة وبين سطوة أبٍ مُعَقَّد ومريض. آثر أَن يسمع كلام أبويه بأَن الأحقية للولد دون البنت في عمل ما يحلو له, حتى وإن كانت العائلة تعيش في تحرر. بَدَأَت لامار تشعر بوحدةٍ شديدة على الرغم من وجودها بين أفراد عائلتها, اللذين كل منهم قد انشغل بما يهمه. رَنْدة في المظاهر الإجتماعية وفي التجمُّعات النسائية وكمال ما بين مناقصات وصفقات طغى عليها الفساد. في ظِلّ تلك الأجواء, وَجَدَت لامار الفيسبوك مدينتها الساخنة, التي هَرَبَت إليها بسبب انعدام ما تبقى مِن ��فئ عائلي. تَعَرَّفَت على أناس كُثُر عبر العالم المَرِن إذ أَنَّنا نحن القادرون على جَعْل وسائل التواصل من العالم الحقيقي أو العالم الإفتراضي..
انْتَسَبَت لامار إلى مجموعة بعنوان نحن الصح. تلك المجموعة التي وَضَعَت شعارها الميزان كناية عن العَدْل. كانت لامار في عمر الورود بجمالها الصارخ قَد انْطَبَقَت عليها شروط الإنتساب إلى المجموعة. تلك المجموعة التي تجعل من السفيه المرجوم إلهاً واحداً وتَجْعَل ما سواه عبيداً موتى لا حياة لهم ولا إرادة ولا كيان.. كل تلك الحقائق كانت غائبة عن عقل لامار النَيِّر المراهق.. أَمّا رَنْدة, فكان ينتظرها يومٌ حافل مِن جلسات العناية بالبشرة في أكبر المنتجعات الصحية ومراكز العيادات الجلدية. مما دعاها للخروج مِن الصباح الباكر. كان كمال على عِلْم بذلك, لاسيما وأَنَّه يحب أَن يراها وتكون بالنسبة للجميع في السهرات العامة وحتى الخاصة أميرة تتربع على عرش الجمال. كانت سهرة اليوم ذات شِقَّين, أحدهما بغرض المتعة والتسلية بين العائلتين والشق الآخر كان يندَرِج تحت إطار المصالح المشتركة ما بين كمال وما بين فريد )أبو نَوْرَس( قامت رَنْدة بتَجهيز نَفْسَها لسهرة العَشاء على أكمل من أكمل وجه. حيث ارتَدَت فستاناً من الحرير الأَسوَد الخالص, بعد أَن رَشَّت من قارورة العطر الفاتن وأَضْفَت على سواد الفستان القليل من بعض القِطَع الفاتحة البيضاء لتعطي ذلك النبض الحقيقي للأنثى الحالمة.
استَغَلَّت لامار غياب أهلها ثُم لاذت إلى هاتفها المحمول وإلى حاسبها المحمول على حد سواء. كان عضو المجموعة المدعو ناجي الخالد قد كَتَب إليها: -أهلاً وسهلاً.. يسعد جمالك.. نورتي المجموعة أنا ناجي الخالد العضو الرئيسي بالمجموعة.. نحن بالعادة بنعمل لقاءات تقريباً شهرية للتعرف على الأعضاء الجدد وبنفس الوقت لحتى نحكي شوي بخصوص المجموعة.. نحن فئة المُضْطَهَدين يلي كل المجتمعات بتحاربنا. أنا ما بدي دافع عن مجموعتنا وأفكارنا بس بتمنى أنتي تحكمي بنفسك لما تشوفي القروب لو كنا على صح فعلاً أو لاء بنشوفك..
وَصَلَ كمال ورنْدة إلى بيت فريد وميادا. استقبل كل من العائلتين بعضهما استقبالاً شَكْليّاً ممزوج بالقبلات وبالعتاب الشكلي على عدم القدوم إِلا في المناسبات.. وَحْدَه نَوْرَس رَكَضَ إلى رَنْدة وهو يبتسم.. قالت رَنْدة بميوعة وإبتسامة: -لك يسلمولي كل العصافير لأجلك.. قال نَوْرَس بكلامه المتعثر: -وينك أنتي ليش ما عم تجي لعنا؟. قالت رَنْدة وهي تُقَبِّله خلص كل يوم بدي اجي لعندك منيح هيك.. ثُمّ قَبَّلَتْه بحب بصحبة قرصة لطيفة مِن خده وهو يضحك تلك الضحكة الطفولية. ثم وَضَعَتْه في حضنها وهي تسأَلَه بحنان: -هات لشوف الماما والبابا عم بعذبوك؟؟ قال نورس: -اي عم بعذبوني.. هنن تل يوم تل يوم بيتخانقو والبابا بيضرب الماما.. قالت رَنْدة طيب وأنت شو بتساوي؟؟ قال نَوْرَس: -أنا ما بثاوي ثي بث لما ثوف بابا بيضرب الماما و….و….و… ب…ب…ثدها مِن ثَعرها بث ببتي ثوي ومامي بتاخدني وبتخبيني بحضنها.. لم يَكُن بوسع رَنْدة التعقيب. ترا ماذا ستقول لطفلٍ صغير؟؟.. قالت له رَندة بنبرة طفولية: -طيب وأنت حدا بخانقلي ياك رَدّ نَوْرَس: -لا مو كتير ثوي بث.. بث لما كب البقدونث لماما وهي عم تعمل تبولة بتخانقني ثوية بث بعدين بترذع بتبوثني وبتلاعبني..
مَضَت السهرة وسط الضحك والعشاء وشيئاً مِن الشرب الخفيف فقط مِن أجل المزاج. بعد الفراغ مِن العشاء, قام كمال وفريد بالتحدي في لعب الورق, كانت المراحل في معظمها لصالح فريد, قامت رَنْدة بالضحك وَسَط تأثير خفيف مِن المشروب وقالت: -يالله أبو نورس خدلي حقي منو وسط امتعاض كمال..
انتَهَت السهرة, وَدَّع العائلتين بعضهما البعض بعد أَن اتفق كمال وفريد على نسبة كل منهما من المناقصة المطروحة. كان كمال يقود بسرعة جنونية وسط خوف رَنْدة الشديد وهي تقول بخوف: -كمال شوفيك بليز خفف السرعة.. رَدّ كمال بحَنَق: -بالبيت بحكيلك شوفيني.. وَصَلَ كمال ورندة إلى المنزل, كانت لامار تستَعِد للنوم. بَدَأ صوت الشجار يعلو بشكل تدريجي حتى بات كالقنابل المدوية, الأمر الذي أخاف لامار. أخَذَت هاتفها المحمول بإرتجاف وإتَّصَلَت براما: -هاي آنسة راما.. -هاي حبيبي لاميتا شوفي؟؟ قالت لامار بخوف وإرتجاف: -بابا وماما عم يتخانقوا وأنا خايفة كتير.. بليز لا تسكري خليكي معي شوي.. أنا كتير بحب كون معك.. قالت راما: -اتفقنا يالله احكيلي شو عملتي اليوم غير الوظيفة يلي عطيتك ياها بالمدرسة.. بَدَأَت لامار تسرد شيئاً مِن نشاط يومها. قالت راما بهدوء: -يالله حبيبتي لازم ننام بكير وما نخاف من شي بكرا أكيد البابا والماما رح يتصالحوا وكل الأمور تنتهي.. يالله باي يا قمر تغطي منيح ونامي ولا تخافي من شي..
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
بقايا دفئ الجزء الثاني.
بقايا دفئ. الجزء الثالث..
قَد تطغى مظاهر التحرر على العائلة بأَسْرِها, وفي ذات الوقت هناك مزيج
ما بين التحرر والقمع.
إذ أَن من وجهة نَظَر بعض أفراد تلك العائلة بأَن هناك وقت للتحرر ووقت
للقمع. أَي مَبْدأ هذا؟!
قَد تبدو راما العبد آنسةً قيادية رَغْم شبابها اليافع, لكنها أنثى جميلة
وحساسة جداً, يُحِبُّها الجميع.
لامار, تلك البِنْت الصاخبة في كل شيء, صاحبة الحرية المُطْلَقة بلا شروط
وبلا قيود على الرغم مِن سيوف القمع المسلطة على جسدها من قِبَل كمال,
هذا الرجل المتناقض يُحَرِّم على عائلته المتحررة ويحلل لنفسه فعل كل
شيء. يتلَذَّذ بالإستعباد. مُفْرِط أَيَّما إفراط في سائر شهواته بلا
استثناء يُذْكَر صاحب الصفقات الرابحة بأساليب قَذِرة ملتوية.
أَمّا رَنْدة فهي المرأة التي استَطاعت أَن تضفي على ذاتها المرونة
الكافية التي تتواءم مع ما يعيشه كمال مِن صفقات رابحة كانت في بعض
الأحيان كلمة سِرّ لرسو الكثير مِن المناقصات.
نَشَأَت العلاقة الوطيدة بين لامار والآنسة راما عندما تَغَيَّبَت لامار
عن مَدْرَسَتها دون معرفة العائلة في إحدى الأيام الباردة, ذلك بسبب شجار
مرعب حَدَثَ في البيت جراء شك كمال المُفْرِط بلامار فقام بِضَرْبِها حتى
أسال منها الدماء والكدمات. وَسَط معانقة رَنْدة لها محاولةً حمايتها مِن
ذلك الوحش الكاسر المريض. ليس ذَلك وحسب, بل قام بإلزامها على الذهاب إلى
المدرسة رغم ما تعرضت له من ضرب مميت, ذلك لإشباع صفة السادية جراء
التلذُّذ بإيلام الآخرين. وفي صبيحة ذلك اليوم, جاءت رَنْدة لإيقاظ
لامار بحبٍ رقيق: -لولو... حبيبة مامي... وهي تُدْخِل أَصابِعَها الرقيقة
في شَعْرِها الناعم.. فَتَحَت لامار عينيها ثُمّ نَهَضَت وأَكْمَلَت
الغفوة في أحضان رَنْدة, التي ليسَت عاجزة عن وَضْع حَد لهذا الوَحْش,
لكنها تنتظر النهايات القدرية لكثير مِن الأمور. خصوصاً وأَنَّها تعيش في
ثروة هائلة. بَكَت لامار في أحضان رَنْدة وهي تقوم بتهدئتها ومواساتها.
قالت لامار: -مالي رايحة للمدرسة بس مكتئبة وحابة اطلع.. قالت رندة
بِتَفَهُّم: -اوكي يا عمر المامي بس طمنيني عنك اوكي؟؟..
ذَهَبَت لامار إلى إحدى المقاهي الكبيرة جداً التي يرتادها الأثرياء فقط.
جَلَسَت على تلك الطاولة المتميزة بإطلالتها الرائعة بعد أَن طَلَبَت
قهوة وأشياء خفيفة.. وإذا بالآنسة راما تأتي من بعيد. قالت بدهشة:
-لامار؟؟!!! لامار: -بونجور آنسة كيفك؟؟ راما: -سافان. قالت لامار:
-تفضلي عدي.. ابْتَسَمَت راما وقالت: -مع إني حاجزة طاولة بس رح اعد
معك.. ليش مالك بالمدرسة حبيبتي في شيص اير معك؟؟.. بنَظْرة خاطفة
ناستطاعت راما النظر إلى بعض الكدمات.. قالت راما بخوف: -شو حبيبتي
احكيلي مين عامل معك هيك؟؟؟ لَم تَسْتَطِع لامار كبح دموعها الأمر الذي
أدى براما إلى احتضانها وتهدئتها وهي تسألها عن السبب والفاعل على حد
سواء
بَعَد أَن قامت لامار بالتحدث عن التفاصيل بإستفاضة.. قالت راما: -خلص
حبيبتي روحي هلق ارتاحي بالبيت وبتمنى نكون أنا وأنتي أصدقاء من هي
اللحظة اتفقنا؟؟؟ قالت لامار بخوف: -لاء بليز ما بدي روح للبيت بليز
خليني هون, وهي تبكي وترتَجِف. قالت راما: طيب أنا عندي بعض الشغلات لازم
اعملها شو رأيك تروحي معي بنتسلى أنا وأنتي وبنتعرف على بعض شووووو
رأيك؟؟ وبس نخلص بنتغدى أنا وأنتي.. اوكي؟؟؟ يالله حبيبتي.. لَم تَكُن
راما قَد تَعَرَّفَت على كمال بعد. بعد مُضِيّ تلك الحادثة وفي اليوم
التالي قامت راما بِشَكْل إنساني بالإتِّصال بكمال وطلبت منه مقابلته,
ظَنّاً منها بأَنَّها تستطيع إقناعه بضرورة توفير أجواء دراسية ملائمة
للامار وضرورة معاملتها برِفْق. اسْتَغَلَّ كمال هذه النقطة بغرض التقرب
مِن راما أَكْثَر, لاسيما وأَنّ لكمال كاريزما خاصة قَد يستطيع سَحْر
الجميع والتأثير عليهم. تظاهر كمال بأَنَّ يجهل الخطوات التي تعزز من
راحة لامار على الرغم من توفير كل شيء لها على حد زعمه.. توالت اللقاءات
وإستطاعت راما أَن تَدخُل إلى أفراد العائلة بدافع المصالح المشتركة تلك
الذريعة التي قام كمال بتجسيدها في ذهن راما في بداية المطاف. إذ أَن
كمال استطاع إيهام راما بأَنه يشرع في فتح مجمع معاهد للغات وهو يبحث عن
مَن يساعده في تجهيز المعهد بشكل علمي, تلك ليست سوى حيلة من حيل كمال
للتقرُّب من راما أكثر وللتَأْثير عليها بشخصيَّتِها وبأناقته في آنٍ
معاً.
بَقِيَت راما بصحبة رندة وسائر أفراد العائلة يتجاذبون أطراف الحديث وسط
الضحك والمزاح حت ى قرابة الساعة الحادية عشرة. نَظَرَت راما إلى هاتفها
المحمول وقالت: -اوووووه تأخر الوقت.. قالت رندة: -شو تأخر الوقت لسا ما
بلشنا السهرة أصلاً. قالت راما: -بليز رندوشتي خليها وقت تاني. ارتَدَت
سُتْرَتَها الجلدية الرقيقة لتَستَعِد للخروج.. قالت رندة بحب: -ما حزرتي
أنتي وجمالك تروحي لوحدك بالليل. خلي كمال يوصلك.. ثم التَفَتَت إلى كمال
وقالت: -على فكرة لهلق فيزة السواق ما خلصت.. قالت راما: -لا بليز ما بدي
عذبكم ميرسي كتير على السهرة الحلوة. وَسَط إصرار رندة أَدْرَك كمال بأَن
الحظ قَد فتح له بابه في هذا الوقت للخروج والإستمتاع بهذا الجمال
الفاتن..
رَكِبَت راما السيارة قال كمال: -شو ما بدك ياني وصلك خايفة من العقاب؟؟
ضَحِكَت راما بنعومة وقالت: -لا حبيبي مو راما العبد يلي بتخاف.. ثم قالت
بعد الخوض في الأحاديث الجانبية: -على فكرة أنا بعطي يلي بدي ياه وكمان
باخد يلي بدي ياه.. قال كمال متسائلاً بشكل واثق: -متؤكدة؟؟ رَدَّت راما
وهي تهز برأْسها قائلةً: -اهم... طبعاً متؤكدة. قال كمال بتحدٍ: -اوكي
بنشوف..
وَصَل كمال إلى بيت راما. قالت راما بسخرية: -ميرسي على التوصيل عذبتك..
قال كمال: -طيب ما تنزلي؟؟ قالت راما: -ممممممممممممممم.. عم فكر إني
اعزمك بس خمس دقائق بسمحلك تشرب كاسة مي وبس, بس مارح عشيك لأنو حضرتك ما
عشيتني عندكم. قال كمال: -بس خمس دقائق ابتسمت راما ثم أردَفَت: -بنشوف
أنت وشطارتك يمكن تكسب التحدي ويمكن أنا اكسب. دَخَل الإثنان إلى المنزل.
نَظَر إلَيها بشكل كامل ثم أردف وهو يقترب منها ويقوم بلمس سترتها
الجلدية بشكل خفيف ويقول: -على فكرة ��يابك حلوين, ضحكت راما بإستهزاء
وقالت: -بعرف. ثم قال بشهوة: -كنتي كتيييير لطيفة وحنونة بشكل مثير لما
دافعتي عن لامار. قالت راما بإستياء رقيق: -على فكرة أنت إنسان مجرم..
قامت راما بخلع ملابسها بشكل مثير وتبديلها بما يناسب الأجواء الحميمية..
قالت بأسلوب فاتن: -يالله ماشي الحال رايحة اعملك قهوة. بعد شرب القهوة
وسط تبادل الحديث الساخر واللطيف على حد سواء, كانت الخطوات تَتَّجِه
بشكل تلقائي نحو غرفة النوم لراما.. بشكل مُتَطَفِّل قام كمال بفتح
الخزانة وسط اشتعال نار متوهِّجة مِن الذهول. كانت راما تبتسم تارةً بصمت
وتارةً بهدوء مخملي.. قال كمال: -شو هدول؟!! قالت راما: -هدول الأسلحة
الإضافية يلي بتخليني آخد شو ما بدي وأعطي شو ما بدي.
1 note · View note
hossamlife0099 · 5 years
Text
نبذة تعريفية مختصرة عني
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
السقيع الدافئ الجزء الثاني تأليف حسام إسماعيل الداود.
السقيع الدافئ٢.
كانت حياتي على ذلك السرير الأَبْيَض لَيسَت سوى غرفة متوسطة الحجم, تحيط بي أَجْهِزة طبّيّة ربما احتاج اسم كل واحد منهم إلى صطر أو نصف الصطر تقريباً. تلك الحياة التي كانت عبارة عن تلفاز بصور متحركة غابت عنها الأصوات.
كُنْت أرى مِن بين لحظة وأخرى البعض مِن ملائكة الرحمة تقوم بتقليبي على السرير مِن جَنْب لآخر خشية تَمَزُّق الجِلْد. كانت أبشع المشاهد تغتَصِب غيبوبتي, تلك المشاهد التي أَبَت إِلّا أَن تنبِّهَني إلى أَنّي لست سوى سفاحاً قاتلاً للطيور التي تلوذ بصغارها إلى بر الأمان خوفاً مِن يدي الصغيرة ويَد غيري مِن الأطفال العابثين.
كانَت أُمّي تُوَبِّخَني ولكن بشكل رقيق جداً, كانت تخبرني بلغة طفولية تلائم عقلي بأَن المجرمون وحدهم القادرون على القتل بوحشية لست أنت.
أَشْعُر بذلك البرد الشديد المنساب مِن أجهزة التكييف في المستشفى والأجواء الباردة على حد سواء.
أيام وربما بضع أعوام قد هَرَبَت مِن سؤم جَسَدي وعيناي لا ترى سوى ذلك الطبيب السمين صاحب القامة القصيرة وهو يسدل أوامره للممرضات بشأني غَيْر أَنّ في يومٍ ما, فُتِحَ باب غُرْفَتي, وإذا بإمرأة تَرْتَدي شالاً على كَتفيها بصحبة طَقْم مِن المخمل, وَقَد لَفَت انتباهي تلك العينان التان استمرتا في التحديق بي لفترة طويلة ثم توارت بالحجاب كالملائكة. لَم أَكُن أَشْعُر بها حقاً, لكني كُنْت أَشْعُر في تلك الراحة والهدوء عند مجيئها إلى حَد يجعلني أرغب بالنهوض من السرير وكسر غيبوبتي ولكن دون جدوى تُذْكَر.
مَضَت بِضْع أسابيع وتلك المرأة لم تَعُد تَزورني, ربما مَلَّت هي الأخرى مِن سكون جَسَدي, شَعَرَت روحي بحزن شديد, إذ أَنَّها كانت المرأة الوحيدة التي تزورني من حين لآخر, إذا بباب الغرفة يفتح مِن جَديد, إنها تلك الحسناء التي لطالما أَلِفَت عيناي الشبه مغمضتين النظر إلَيها, إذ أَنّي أَحسَسْت بأَنّي أعيش في كوكبٍ خالٍ لا بَشَر فيه. كانت محاطة بهالة من القائمين والقائمات على المستشفى وسط ذلك الإهتمام الكبير بها وشكرها على تلك المبادرة الرائعة في زيارة المرضى. كانت تَرْتَدي في هذه المرة جِلْباب مِن الجِلْد أَسْوَد اللون, بصحبة قبعة مِن القش وبنطال جلد أَسْوَد. رَغْم أَنّي لَم أَكُن أَشْعُر بأَي صوت من حولي, إِلا أَني شَعَرْت بخطوات تنساب بإتِّجاهها نحوي. جَلَسَت بِرِفْق على الكرسي بجانِب سريري ومن ثم أَمْسَكَت بأصابعها الناعمة والباردة على حَدّ سواء بِيَدي. قالت لي بكلمات شَعَرْت بأَنَّها كلمات رقيقة من خلال تلك النبرة الحانية لكني لم أكن لأدْرِك كُنْه تلك الكلمات: -بتعرف؟؟؟ أنت حلو كتير, يمكن أنت هلق شايفني بس ما بعرف لو عم بتحس فيني, كان عندي وَلَد بيشبهك بس يمكن هلق يكون عصفور بالجنة, كل شي كنت بتذكرو هو إني هَرَبت أنا وهو مِن ايد أب ظالم ما كان بيعرف الرحمة ركبت بالسيارة وكنت عم بهرب بعدين ما عاد حسيت بشي أبَداً. ما بعرف أنا ليش عم بحكيلك مع إني ما بعرف شو اسمك, بس حاسة نفسي بدي احضنك وضمك وضمك هيك من دون سبب..
كُنْت أَشْعُر بأصابعها الباردة, لكنَّها لم تكن كباقي الأصابع التي يكسوها السقيع, كانت تلك الأصابع الناعمة مغطاة بسقيع دافئ, لاسيما كنت أشعر بيدي قَد وُضِعَت على رُكْبَتِها برفق لَم أَعْهَد مثله مِن قَبل.. شَعَرْت مِن خلال شفتيها بأَنَّها تحاول سرد ما حدث معها في ذلك الحادث المريع. قَبَّلَتْني بحنان وَقَد ارتَدَت جلباب الجلد ومن ثم أغلَقَت الباب برفق. لكنها عادَت في ذات اللحظة بصحبة إحدى الممرِّضات, ظنَنْتُها قَد نَسِيَت شيئاً. استَمَرَّت واقفة بصحبة الممرضة تنظر إِلَيّ لَكِنَّها ما لَبِثَت أَن عادت وَحَضَنَتْني بشدة وهي تجهَش بالبكاء, أَحْسَسْت بِذَلِك الصوت الدافئ الذي بَدَأَت ترانيمه الساحرة تذيب سقيع غيبوبتي وهي تنادي متوسلة: -فيق يا مامي فيق أرجوك يا عمري أنت.. فَتَحْت عيناي بعد بضع أعوام مِن إغماض, تساألْت عن مكاني وزماني وسط فرح جميع الكادر الطبّيّ لتلك الصدفة الرائعة التي أعادَت لي أمي مِن رحلة الموت إلى حقيقة الحياة.
في وَقْتٍ وجيز تَعَلَّمْت كل ما فاتني مِن أزمنة صاخبة تليق بمنتصف قطار شبابي السائر.. حتى وصل بي المطاف إلى أَن أكتب هذه الكلمات ريثما تعود من استقبالها المسائي, الذي كانت ترتدي فيه ذات الثياب وفي ذات ليلة السقيع الذي كان سقيعاً دافئ وجد في أصابعها الناعمة ملاذاً آمناً..
انتهت بحمد الله.
0 notes
hossamlife0099 · 5 years
Text
السقيع الدافئ.
السقيع الدافئ..
لَم يَسْتَطِع عقلي التوقف عن الإغراق في تفكيري على الرغم مِن غيبوبَتي.. نَعَم.. أنا في غيبوبة لا أَدرِ إلى متى ستبقى. لا أكاد أَذْكُر شيئ قبل دخولي إلى ذلك العالم, اللذي يجعلني أرى وأسمع بشكل خافت ولكن لا يمكنني التعبير..
أنا في غيبوبتي لست سوى مَيِّتاً يَنْتَظِر أَن يوارى جثمانه الثرى ليرتاح في مثوىً أخير الذي قد يكون جحيماً ورحيماً في وقتٍ واحد.
كيف لا وقد قَتَلْت مِن البَشَر ما تعداده قرىً كاملة. أَشْعُر بأَنَّ أعواماً مِن طفولتي قَد رَحَلَت عنّي غير آبهةً بتلك المرأة التي تشبه الموت, بل هي المَوْت بحد ذاته, لكنها موت رحيم جَعَلَني أرى ما يدور حولي وأَعْلَم أَنَّه ما مِن أَحَد قد أتاني وما مِن لمسة حانية مِن أمي التي فقَدْتُها أثناء ارتطام السيارة في وحدة التخزين للكهرباء عندما هَرَبَت مُسْرِعة بَعْد أَن أَنْقَذَتْني مِن بطش أبي..
إِنَّها أُمّي التي لطالما تمَنَّيْت ولا زِلْت أتمنى حتى وأنا في غيبوبة الحياة أَن أرتَمي في حضنها لأَتَشارك معها ضمة القبر الذي وإن كان مخيفاً إِلا أَنَّه يبقى حضناً دافئاً يريح مِن وطْأة حياة ساخنة ملتهبة ما تَذَر مِن شيئ أَتَت عليه إِلا جَعَلَتْه كالرميم..
1 note · View note